للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اهتمام المغاربة ببعض تفاسير المشارقة (١):

لقد كان من نتاج العلاقة القائمة بين مدرسة التفسير في المشرق وبين مدرستنا، اهتمام أهل المنطقة بكثير من تفاسير المشارقة شرحا وتعليقا واختصارا، وكان من أكثر كتب التفسير التي كتب عليها حواش وتعليقات وعمل لها اختصارات الزمخشري والبيضاوي:

ومن ذلك: حاشية أحمد القصار على الزمخشري، وهو معاصر لابن عرفة من أهل القرن الثامن.

ومنها حاشية يحيى الشاوي الملياني ت ١٠٩٦ هـ ومنها تقييدات محمد المختار السوسي وهو من أهل القرن الرابع عشر.

وقد قدمنا أن العشاب ت ٧٣٠ هـ جمع في تفسيره بين الكشاف وابن عطية وأن عبد العزيز بن بزيزة ت ٦٦٢ هـ جمع في كتابه البيان والتحصيل بين مشكلات الزمخشري وابن عطية، وأن أبا علي السكوني ت ٧١٦ هـ ووالده أبا بكر ت ٦٤٦ هـ ألفا كتابهما التمييز لما أودعه الزمخشري من الاعتزال في تفسيره للكتاب العزيز، وأن هناك من اختصر الكشاف فأزال عنه الاعتزال مثل: محمد بن علي بن العابد الفاسي ت ٦٦٢ هـ.

وأما البيضاوي فكتب عليه محمد بن محمد البليدي ت ١١٧٦ هـ حاشية، ومحمد ابن الحسن الجنوي ت ١٢٠٠ هـ حاشية، ويوسف بن عدون بن حمو ت ١٢٢٣ هـ حاشية، ومحمد بن عثمان النجار ت ١٣٣١ هـ تقريرات.

كما ظهرت بعض الحواشي على كتب أخرى مثل تفسير الجلالين الذي كتب عليه حاشية يوسف بن محمد المصعبي المليكي ت ١١٨٨ هـ ومحمد بن الحسن الجنوي التطاوني ت ١٢٠٠ هـ

كما قام بعض المغاربة باختصار كتاب الطبري ت ٣١٠ هـ وممن قام باختصاره ثلاثة مترجمون في البحث وهم: أبو يحيى محمد بن أحمد بن صمادح التجيبي ت ٤١٩ هـ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله ابن اللجالش ت ٤٩٠ هـ، ومحمد الطيب بن إسحق التنبكتي ت ١٣٦٣ هـ.

وكان الهدف من


(١) كل مايتعلق بالمفسرين في هذا المبحث مذكور مصدره في تراجمهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>