للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو يعتبر بحق أول مختصر لتفسير ابن سلام وقد حفظه في صورته الكاملة أو القريبة من الكمال فهو أقرب زمنًا من المؤلف من ابن أبي زمنين كما أنه حوى من الآثار والأخبار ما لا يوجد فيه. (١)

وهناك آيات أغفل تفسيرها المصنف جملة مثل {إياك نعبد وإياك نستعين} (٢) وكذا لم يفسر قوله: {وإذ أخذنا ميثاقكم لاتسفكون دمائكم} (٣) ... إلى قوله {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان} (٤)

ومما لم يفسره {والوزن يومئذ الحق} (٥) وهي موجودة في مختصر ابن أبي زمنين ويبدو أنه أعرض عنها لأنها تورطه في إثبات الميزان.

كما يلاحظ أنه يسرد الأقوال دون ترجيح. (٦)

وله بعض التفسيرات غير الوجيهة. (٧)

المنهج التفصيلي للمؤلف:

أولا:

لا يهتم بعد الآي، ولكنه يذكر المكي والمدني. (٨)

وبالنسبة لأسماء السور يتعرض لها وقد تفرد فيها بغريبة من الغرائب حيث قال في سورة التوبة: ذكر بعضهم قال: كانت هذه السورة تسمى جاهرة أي: جهرته وبعضهم يقول: حافرة، أي حفرت ذنوب القوم، يعني المنافقين. وقال بعضهم: كانت هذه السورة تسمى فاضحة المنافقين لأنها أنبتت بمقالتهم وأعمالهم. وقال الحسن: كانت تسمى حافرة، أنبأت بما في قلوب المنافقين يعني سورة التوبة. (٩)

[ثانيا: موقفه من العقيدة]

ووقوف الهواري ضد من يقول بالإرجاء شيء بارز في ثنايا الكتاب ولكنه يرد على إرجاء أهل السنة وليس إرجاء المرجئة ويقرر عقيدة الخوارج بطريقة غير جائزة.


(١) انظر مقدمة المحقق ص: ٣٨.
(٢) الفاتحة: ٥.
(٣) البقرة: ٨٤.
(٤) البقرة: ٨٥، ١/ ١٢٢.
(٥) الأعراف: ٧.
(٦) انظر كمثال٢/ ١٧٧.
(٧) انظر كمثال ٢/ ٢١٧، ٣٤٢.
(٨) انظر كمثال ١/ ٥، ٧١، ١١١،.
(٩) ٢/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>