للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ - إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي أبو سعد السمان (١)

الحافظ الكبير المتقن.

من أهل الري ولد بها سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.

كان إماما في القراءات والحديث والرجال والفرائض والشروط، عالما بالفقه الحنفي وبالخلاف بين الشافعية والحنفية وفقه الزيدية معتزليا.

قال ابن بابويه: ثقة وأي ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه. (٢)

رحل في طلب العلم فسمع بالعراق والحجاز والشام والمغرب وأصبهان، وقيل بلغت شيوخه ثلاثة آلاف وستمائة (٣).

كان يقال في مدحه: ماشاهد مثل نفسه. (٤)

قال الصفدي: كان زاهدا، ولم يكن لأحد عليه منة، ولم يضع يده في قصعة أحد طول عمره، ووقف كتبه التي لم يوجد مثلها على المسلمين. (٥)

وقال العليمي: كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام، فقال الذهبي: بل شيخ الاعتزال، ومثل هذا عبرة، فإنه مع براعته في علوم الدين ماتخلص ذلك من البدعة. (٦)

توفي بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمائة وقيل غير ذلك، ودفن بجبل طبرك (٧) بقرب الفقيه محمد بن الحسن الشيباني.

صنف كتبا كثيرة منها:

البستان في تفسير القرآن. في عشر مجلدات.


(١) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي ١/ ١٠٩، معجم المفسرين ١/ ٩١، العبر ٣/ ٢٠٩، تاريخ دمشق ٢/ ٨٦٤، والوافي ٩/ ١٥٦، تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٢١، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٥، الأنساب ٧/ ١٣٠، البداية والنهاية ١٢/ ٦٥، الرسالة المستطرفة ٥٩، أعيان الشيعة ١٢/ ٣٥، الجواهر المضية ١/ ٤٢٤، لسان الميزان ١/ ٤٢١، ميزان الاعتدال ١/ ٢٣٩، الشذرات ٣/ ٢٧٣، النجوم الزاهرة ٥/ ٥١، الوافي ٩/ ١٥٦، هدية العارفين ١/ ٢١٠، الأعلام ١/ ٣١٦، إيضاح المكنون ١/ ١٨١.
(٢) نظر لسان الميزان ١/ ٤٣٣.
(٣) انظر تاريخ دمشق ٢/ ٨٦٤، وعقب عليه الذهبي بقوله: قلت: هذا العدد لشيوخه لا أعتقد وجوده ولايمكن. (تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٢٢).
(٤) الجواهر المضية ١/ ٤٢٥.
(٥) الوافي ٩/ ١٥٦.
(٦) طبقات الداوودي ١/ ١٠٩، وانظر السير ١٨/ ٥٨.
(٧) طبرك قلعة على رأس جبيل بقرب مدينة الري على يمين القاصد إلى خراسان (معجم البلدان ٣/ ٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>