للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن الصفاقسي مختصر أبي حيان غالبا وجعلت "الصاد" علامة عليه، وربما نقلت عن غيره معزوا لمن عنه نقلت وكل مانقلته عن أبي حيان فإنما نقلي له بواسطة الصفاقسي غالبا.

قال الصفاقسي: وجعلت علامة مازدته على أبي حيان وما يتفق لي إن أمكن فعلامته: قلت، وبالجملة فحيث أطلق فالكلام لأبي حيان.

قال: ومانقلته من الأحاديث الصحاح والحسان عن غير البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي في باب الأذكار والدعوات فأكثره من النووي وسلاح المؤمن، وفي الترغيب والترهيب وأحوال الآخرة فمعظمه من التذكرة للقرطبي والعاقبة لعبد الحق وربما زدت زيادات كثيرة من مصابيح البغوي وغيره كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى كل ذلك معزو لمحاله وبالجملة فكتابي هذا محشو بنفائس الحكم وجواهر السنن الصحيحة والحسان المأثورة عن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وبعد المقدمة جعل بابا في فضل القرآن، ثم بابا في فضل تفسير القرآن وإعرابه، ثم فصلا في الجرأة على التفسير ومراتب المفسرين، ثم فصلا في المعرب من القرآن، ثم بابا في أسماء القرآن ومعنى السورة والآية، ثم شرع في تفسير البسملة، ثم قال: تفسير الفاتحة بحول الله وقوته.

[المنهج التفصيلي للمؤلف]

أولا: يهتم المصنف بذكر المكي والمدني وأسماء السورة ومن ذلك قوله في فاتحة الكتاب (١):

قال ابن عباس وغيره: إنها مكية ويؤيد هذا أن في سورة الحجر {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (٢) والحجر مكية بإجماع وفي حديث أبي بن كعب أنها "السبع المثاني" (٣). ولاخلاف أن فرض الصلاة


(١) الجواهر ١/ ٣٥.
(٢) الحجر: ٨٧.
(٣) أخرجه مالك في الموطأ ١/ ٨٠ والحاكم في المستدرك - كتاب فضائل القرآن ١/ ٥٥٧ وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>