للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن التفسيرات اللغوية الغربية قوله: {قردة خاسئين} (١): الخاسئ الذي لا يتكلم. (٢)

وقال في قوله: {وإن من الحجارة لما يتفجر منه} (٣) اللام هنا صلة. وقال في قوله {وإن منها لما يهبط} واللام هنا صلة. (٤)

وهنالك جانب نقص آخر في أسلوب هود وهو التكرار الممل أحيانًا، أو وجود بعض عبارات في التفسير بلغت من الركاكة والقلق حدًا (٥) لا يليق بمستوى تفسير كتاب الله.

وهو يتعرض للمعرب في القرآن:

ففي قوله {متبر ماهم فيه} (٦) قال بعضهم: بلغنا إنها نزلت بالسريانية. (٧)

[تاسعا: موقفه من القراءات وتوجيهها]

وبالنسبة للقراءات يتعرض لها أحيانًا ويوجهها ومن ذلك قوله

{مالك يوم الدين} (٨) ذكروا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر كانوا يقرأونها

{ملك يوم الدين} وتفسيرها على هذا المقرأ مالكه الذي يملكه، من قبل الملك. وبعضهم يقرؤها " مالكَ يوم الدين " يجعلها نداء. وتفسيره على الدعاء: يا مالك يوم الدين. ويوم الدين هو يوم الحساب في تفسير مجاهد والحسن. وقال بعضهم: يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم. وقولهم جميعًا في هذا واحد. (٩)

قال الله: {ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون} (١٠) وهي تقرأ على ثلاثة أوجه: بالتاء جميعًا: تردون وتعملون، والوجه الآخر بالياء؛ يقول للنبي: يردون ويعملون. والوجه الثالث يقوله لهم: فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون جميعًا. (١١)


(١) البقرة: ٦٥.
(٢) ١/ ١١٤.
(٣) البقرة: ٧٤.
(٤) ١/ ١١٧ - ١١٨والصواب أنها لام الابتداء وتسمى المزحلقة. وتفيد توكيد مضمون الجملة.
(٥) انظر: ٢/ ٢٣، ٤٣، ١٩٧.
(٦) الأعراف: ١٣٩.
(٧) ٢/ ٤١. وانظر أيضا ٢/ ٢٤٢.
(٨) الفاتحة: ٣.
(٩) ١/ ٧٦.
(١٠) البقرة: ٨٥.
(١١) ١/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>