للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألف، ويقال: خمسة وأربعين.

قال عنه مخلوف: العلامة المحدث النظار الذي لا يجارى بعلمه وفهمه في كل مضمار، بيته بفاس معروف بالصلاح والعلم والعدالة والسؤدد والجلالة (١).

أخذ عن جماعة منهم أبو بكر بن الطيب بن كيران وعبد الهادي التهامي ومحمد بن حمدون بن الحاج وأحمد المرنيسي ومحمد بن الطالب بن سودة وأخوه المهدي ومحمد ابن عبد الرحمن المدغري. وعنه أخذ أئمة منهم ابنه محمد وابن أخته عبد الحي الكتاني.

توفي بفاس عشية يوم الجمعة حادي وعشري شعبان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف، ودفن داخل قبة الشيخ دراس بن إسماعيل بالقباب خارج باب الفتوح، ولما بلغت وفاته مكة صلي عليه بالمسجد الحرام صلاة الغائب.

قاربت مؤلفاته المائة ومنها:

تفسير الفاتحة (٢).

وله أيضا:

الشرب المحتضر في أهل القرن الثالث عشر، إعلام الأئمة الأعلام وأساتيذها بما لنا من المرويات وأسانيدها: ختمه بسلاسل الطرق الصوفية التي أخذ عنها، مولد نبوي، حواش على الصحيح، حاشية على الترمذي، الرياض الربانية في الشعبة الكتانية، شرح على همزية والده في المدائح النبوية (٣).

٥٥ - الحسن بن علي بن محمد أبو علي المسيلي (٤)

عالم جزائري أصولي متكلم من فقهاء المالكية نسبته إلى المسيلة. (٥)

نشأ في مدينة بجاية (٦)، وولي قضاءها مدة وكان ينعت بأبي حامد الصغير تشبيها له بأبي حامد الغزالي لتأليفه كتابه التفكر الآتي ذكره على نسق إحياء علوم الدين.


(١) الشجرة ١/ ٤٣٣.
(٢) معجم المفسرين ٢/ ٧٦٨.
(٣) فهرس الفهارس ١/ ١٨٧.
(٤) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ٢/ ٧٦٩، معجم أعلام الجزائر ٢٩٩، عنوان الدراية ١٣، نيل الابتهاج ١٠٤، أنس الفقير ٣٤، تعريف الخلف ١/ ٥٩، الأعلام ٢/ ٢٠٣، معجم المؤلفين ٣/ ٦٢.
(٥) انظر ترجمة أحمد بن محمد المسيلي المتقدم.
(٦) سبق ضبطها وتحديد موقعها وقد وهم الزركلي في قوله (بالأندلس).

<<  <  ج: ص:  >  >>