للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويدل عليه قوله تعالى {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها} (١) وهو قول الجمهور كما حكاه

القرطبي أيضا. (٢)

وهناك نقول أخرى عن جماعة من السلف ومنهم:

ابن عباس (٣) وعلي (٤) وابن مسعود (٥) والشعبي (٦) وعبيدة السلماني وأبو العالية. (٧)

[سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات]

يتعرض المكي الناصري للسيرة أثناء دروسه التفسيرية باختصار وبدون سوق للأحداث مثل قوله:

ومن هنا ينتقل كتاب الله إلى الحديث بالخصوص عن يوم أحد وماجبلت فيه بعض المواقف من متاعب للمسلمين خصوصا ماوقع فيه من أولى المشركين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويبين بالأخص أسباب الهزيمة في هذا اليوم (٨).

وقوله:

والغم الثالث غم الدعاية الكاذبة التي روجها المشركون عن المسلمين وفحواها أن الرسول قد قتل في المعركة مما يدخل في حرب الأعصاب (٩).

وقوله:

{إن شانئك هو الأبتر} (١٠) دفاع من الله عن كرامة رسوله فقد تهجم أبو لهب على مقام الرسول عليه السلام وقال عنه: إنه قد بتر. لوفاة ابنه الذكر وكان العرب يقولون ذلك. (١١)

وربما ذكر بعض المشاهد المختصرة من السيرة (١٢)


(١) البقرة: ١٤٣ وثبت أيضا عن ابن عباس عند الطبري وغيره قوله: أمره الله أن يستقبل بيت المقدس. وهذا قال فيه ابن حجر: يرد قول من قال إنه باجتهاد. الفتح ١/ ٥٠٢.
(٢) انظر الجامع لأحكام القرآن ١/ ٥٣٣.
(٣) التيسير١/ ٩٣، ١٢٢، ١٨٩، ٣٠٨، ٣٤٧، ٣٨٣، ٣٨٦.
(٤) التيسير١/ ٢٠٠.
(٥) التيسير١/ ١٠٩.
(٦) التيسير١/ ٣٠٩.
(٧) التيسير١/ ٣٠٩.
(٨) التيسير١/ ٢٦٧.
(٩) التيسير١/ ٢٧٥.
(١٠) الكوثر: ٣.
(١١) التيسير٦/ ٤٧٤.
(١٢) التيسير١/ ٢٧٨، ٢٧٥، ٤٧٦، ٦/ ٥٠، ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>