للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقراءات، خطيب، مفسر

من أهل سبتة ولد سنة سبع وخمسين وستمائة. ودرس بها على أبي الحسين بن أبي الربيع النحوي ثم أخذ عن علماء تونس والأندلس ورحل إلى المشرق لأداء فريضة الحج، ودخل إفريقية ومصر والشام وأخذ به وبالحجاز عمن لقي من الأئمة وعاد إلى سبتة عن طريق الأندلس سنة ست وثمانين وستمائة فأقام بها حتى سنة اثنتين وتسعين حين دعاه صديقه الوزير أبو عبد الله بن الحكيم إلى غرناطة فانتقل إليها وولي الإمامة والخطابة بجامعها الأعظم ثم قضاء الأنكحة واستمر إلى أن اغتيل الوزير فعاد إلى المغرب وأقام بمراكش وقدم للصلاة والخطبة بجامعها العتيق.

ثم استدعاه السلطان أبو سعيد المريني إلى فاس وصار من خواصه بها، وأقام على ذلك إلى أن توفي.

وقد ألف فيه عبد الله كنون كتابا سماه ابن رشيد.

توفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.

له:

رحلته إلى المشرق المسماة: ملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة في الوجهتين الكريمتين إلى مكة وطيبة، تلخيص القوانين، إفادة النصيح بالتعريف بإسناد الجامع الصحيح، إيضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب، ترجمان التراجم، وغيرها، وخطب وقصائد وكتب صغيرة كثيرة.

٢٠٠ - محمد بن عيسى أبو عبد الله الجزائري ثم التونسي (١)

من الكتاب البلغاء عارف باللغة والتفسير.

ولد بمدينة الجزائر سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف

ونشأ وتعلم بها ثم انتقل إلى تونس وتولى رئاسة الكتابة العامة بالوزارة الكبرى ثم خطة الإنشاء.

أخذ عن حميدة العمالي وغيره.

قال في تعريف الخلف: ورسائله تدل على أنه في طبقة عليا من الفهم والعلم.

ثم انقطع للعلم إلى أن توفي سنة عشر وثلاثمائة. وقيل: سنة ثلاث.

له:

الثريا لمن كان بعجائب القرآن حفيا. رسالة في التفسير. (٢)


(١) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ٢/ ٦٠٠، معجم أعلام الجزائر ١١٢، تعريف الخلف ٢/ ٥٢٨، هدية العارفين ٢/ ٣٩١، شجرة النور ١/ ٤١٣، إيضاح المكنون ٢/ ٤١٩، معجم المؤلفين ٣/ ٥٧٣.
(٢) طبعت هي والتي بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>