للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيدة القرآن وهي آية الكرسي" (١) وإنما كانت سنام القرآن أي ذروته لأنها اشتملت على جملة مافيه من أحوال الإيمان وفروع الإسلام.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش" (٢).

[خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف]

لا يتعرض ابن عجيبة لسوق الآثار إلا قليلا وفيها بواطيل مثل ماتقدم عن علي وأبي بكر وجعفر الصادق.

وقد نقل عن ابن عباس نقولا كثيرة منها قوله: {إياك نعبد} (٣) نعبدك ولا نعبد غيرك (٤)

وذكر آثارا عن علي، والنخعي، والزهري، وعائشة. (٥)

وعن الحسن (٦)، وابن زيد (٧)، ومالك (٨)، وعبد الواحد بن زياد (٩) ومقاتل (١٠)

[سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات]

نظرا لكون القسم المطبوع محدود لم أقف إلا على شيء يسير من تعرض المصنف للسيرة ومن ذلك ذكره لسرية عبد الله بن جحش في شهر جمادى وقتلهم لعمرو بن الحضرمي في أول يوم من رجب وماحصل بناء على ذلك تحت قوله تعالى {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه} (١١).

كما ذكر عن الواقدي قصة خروجه - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد وبعض الأحداث تحت قوله تعالى {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} (١٢)، واسترسل في ذكر أحداث الغزوة في الآيات التالية. (١٣)


(١) أخرجه ابن حبان ٢/ ١٠٩ والعقيلي في الضعفاء ٢/ ٦ وله شواهد وقد صححه ابن حبان. وانظر موسوعة فضائل سور وآيات القرآن ١/ ١٠٦ - ١٠٩.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) الفاتحة: ٤.
(٤) ص: ١٠، وانظر أيضا ص: ٣٢، ٨١، ١٠٧، ١٣٧.
(٥) ص: ١٤٦، ١٤٧.
(٦) ص: ١٦٦.
(٧) ص: ٩٦.
(٨) ص: ١٠٨.
(٩) ص: ٨٨.
(١٠) ص: ١٣٧.
(١١) البقرة: ٢١٧.
(١٢) آل عمران: ١٢١.
(١٣) ص: ٣٢٢ - ٣٢٥، ٣٣٢ - ٣٣٦، ٣٤١ - ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>