للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي أمرت به الملائكة هو أن يسجدوا لله تعالى مستقبلين وجه آدم وعليه فهو كصلاتنا خلف المقام، الصلاة لله والاستقبال للمقام. (١)

وسيأتي غير ذلك من المراجع مثل التحرير والتنوير.

[المنهج التفصيلي للمؤلف]

[أولا: أسماء السور وعدد الآيات والوقوف وبيان المناسبات]

يذكرالجزائري أسماء السور ومكية أم مدنية وعدد آياتها

كقوله: سورة الفاتحة وهي مكية وآياتها سبع ثم قال: ولها أسماء كثيرة منها أم القرآن والسبع المثاني وأم الكتاب ثم شرح تلك الأسماء في حاشيته نهر الخير. (٢)

وهو يتعرض لذكر المناسبات بين الآيات ومن ذلك قوله عن تفسير {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} (٣) وجه المناسبة أنه تعالى لما ذكر المؤمنين المفلحين، والكافرين الخاسرين ذكر المنافقين وهم بين المؤمنين الصادقين والكافرين الخاسرين، ثم على طريقة الالتفات نادى الجمع بعنوان الناس، ليكون نداء عاما للبشرية جمعاء في كل مكان وزمان، وأمرهم بعبادته ليقوا أنفسهم من الخسران، معرفا لهم نفسه ليعرفوه بصفات الجلال والكمال فيكون ذلك أدعى لاستجابتهم له، فيعبدونه عبادة تنجيهم من عذاب وتكسبهم رضاه وجنته. (٤)

[ثانيا: موقفه من العقيدة]

وهو يقرر عقيدة السلف في القدر عند قوله {سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم} (٥) فقال في نهر الخير: قد يقال: ما دام قد علم الله تعالى أن بعضا لا يؤمنون فلم ينذرون؟ إذ إنذارهم مع العلم بأنه لا ينفعهم، تكليف بالمحال والجواب: أن دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لكل أحد وهو - صلى الله عليه وسلم - لم يعلم من كتب الله تعالى عليه الشقاء ممن كتب له السعادة؛ فلذا هو يدعو وينذر، ومن كان من أهل السعادة أجاب الدعوة، ومن لم يكن من أهلها رفضها ولم يجب. (٦)


(١) ١/ ٤٣.
(٢) ١/ ٩١٠.
(٣) البقرة: ٢١.
(٤) ١/ ٣٣.
(٥) البقرة: ٦.
(٦) ١/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>