للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثلاثمائة.

ولي قضاءها مقرونا بولاية صلاة الجمعة والخطبة مضافا إلى ذلك خطته العليا من الوزارة، كان له ستة وراقين ينسخون دائما مايمليه من الحديث والأخبار أو مايختار نقله من كتب غيره، وجمع من الكتب في أنواع العلم مالم يجمعه أحد من أهل عصره بالأندلس.

رحل إلى المشرق فدخل القاهرة وغيرها، وسمع من خلق من أهل المشرق فمن القيروان سمع من أبي محمد بن أبي زيد الفقيه وأحمد بن نصر الداوودي وغيرهما. (١)

مات بقرطبة في صدر الفتنة البربرية بنصف ذي القعدة سنة اثنتين وأربعمائة وبيعت كتبه بعده بأربعين ألف دينار

له:

القصص والأسباب التي نزل من أجلها القرآن أكثر من مائة جزء

الناسخ والمنسوخ ثلاثون جزءا

وله أيضا:

المصابيح في فضائل الصحابة، فضائل التابعين، أعلام النبوة، مسند ابن فطيس، العوالي، كرامات الصالحين، وغير ذلك.

٣١ - عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن أبو المطرف القنازعي القرطبي الأنصاري المالكي (٢)

القنازعي نسبة إلى ضيعة من بلاد المغرب يقال لها: قنازع (٣)، وقيل نسبة إلى صنعته وهي: عمل القنازع ويرجح أنها صناعة القلانس. (٤)

فقيه، مالكي، من رجال الحديث والتفسير.

من أهل قرطبة. ولد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

قال الذهبي: كان إماما متفننا حافظا متألها خاشعا متهجدا مفسرا بصيرا بالفقه واللغة. (٥)


(١) انظر النجوم الزاهرة ٤/ ٢٣١، طبقات الداوودي ٢/ ٢٩٢.
(٢) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي ١٨، طبقات المفسرين للداوددي ١/ ٢٩٣، طبقات المفسرين للأدنوي ص: ١٠٢، نيل السائرين ص: ٨٩، معجم المفسرين ١/ ٢٧٨، المدرسة القرآنية ص: ١٧٧، بغية الملتمس ٣٥٨، جذوة المقتبس ٢٦٠، الديباج المذهب ١/ ٣٨٠، العبر ٣/ ١١٢، ترتيب المدارك ٤/ ٧٢٦، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٣٤٢، غاية النهاية ١/ ٣٨٠، شجرة النور ١/ ١١١، الأعلام ٣/ ٣٣٧، الصلة ٣١٦، المغرب في حلي المغرب ١٢/ ١٦٦، شذرات الذهب ٣/ ١٩٨، هدية العارفين ١/ ٥١٦.
ووقع اسمه في نيل السائرين: عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد.
(٣) انظر السير ١٧/ ٣٤٣، طبقات الداوودي ٢/ ٢٩٤.
(٤) انظر الصلة ٣١٦، الأعلام ٣/ ٣٣٧.
(٥) السير ١٧/ ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>