للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبله هم به يؤمنون} قال: نزلت في عشرة من اليهود ... بعد ما أسلم الرجلان اللذان ذكر بعض أهل التفسير، فيكونون تمام اثني عشر كما قال كعب. والله أعلم. (١)

سابعا: موقفه من الإسرائيليات (٢):

لقد تبع هود الهواري ابن سلام في سوق الإسرائيليات فملأ كتابه منها. وأكثرها عن الكلبي ومن ذلك قوله:

وفي تفسير الكلبي قال: خلق الله كل شيء قبل ءادم عليه السلام، فجعل الملائكة هم عمار السماوات. وفي كل سماء ملائكة. ولكل أهل سماء دعاء وتسبيح وصلاة. وكل أهل سماء فوق سماء أشد عبادة وأكثر دعاء وتسبيحًا وصلاة من الذين تحتهم. فكان إبليس في جند من الملائكة في السماء الدنيا: قال: وكانوا أهون أهل السماوات عملاً.

وكان الجن بنو الجان الذي خلقه الله من مارج من نار عمار الأرض؛ وهو عند الحسن: إبليس.

وقال الكلبي: فلما وقع بينهم التحاسد والفتن اقتتلوا. فبعث الله جنداً من السماء الدنيا فيهم إبليس، وهو رأسهم. فأمروا أن يهبطوا إلى الأرض فيجلوا منها الجن بني الجان. فهبطوا فأجلوهم عن وجه الأرض، فهان عليهم العمل فيها، وأحبوا المكث فيها. ثم أحب الله تبارك وتعالى أن يخلق آدم عليه السلام وذريته، فيكونوا هم عمار الأرض فقال للملائكة الذين كانوا في الأرض، يعني إبليس وأصحابه، إني جاعل في الأرض خليفة ورافعكم منها. فوجدوا من ذلك وقالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها كما أفسدت الجن، ويسفكوا الدماء كما سفكوا، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون. وقد علم أنه سيكون من بني آدم من يسبح بحمده ويقدس له ويطيع أمره. فخلق آدم وصور جسدًا ينظرون إليه

ويعجبون منه، ولم يكونوا رأوا فيما خلق الله شيئًا يشبهه. (٣)

وقوله:

ذكر بعضهم قال: أول ما خلق الله في الأرض طير وحوت،


(١) ١/ ١٢٤.
(٢) وانظر أيضا في الإسرائيليات٢/ ٣٤، ٣٨، ٦٥، ٢٢٥.
(٣) ١/ ٩٤ - ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>