للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثعالب (١)

ويتعرض في الحاشية إلى كثير من القضايا النحوية والبلاغية ومن ذلك قوله:

{ومن الناس} (٢) خبر، والمبتدأ: {من يقول}، والسر في تقديم الخبر هنا هو إخفاء المخبر عنه لأنه ذو صفات ذميمة. (٣)

وقوله في {أنؤمن كما آمن السفهاء} (٤) الاستفهام هنا إنكاري. (٥)

وقوله: أصل لقوا: لقيوا نقلت الضمة إلى القاف وحذفت الياء لالتقاء الساكنين.

وقوله: عدي فعل خلوا بـ إلى ولم يعد بالباء إذ يقال خلا بكذا لأن خلوا هنا بمعنى ذهبوا وانصرفوا. (٦)

ومن مواضع تعرضه للمتشابه اللفظي:

قال في قوله {ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة} (٧) يلاحظ: تقديم الشفاعة في النداء الثاني على أخذ العدل وتأخير الشفاعة في هذا النداء وتقديم العدل وما هو إلا

تفنن في الأسلوب إذهابا للسآمة. وهذا شأن الكلام البليغ. (٨)

وقال في الإعجاز القرآن البياني:

بلاغة القرآن الكريم إذ كان حكماء العرب في الجاهلية يقولون: القتل أنفىللقتل، فقال القرآن: {ولكم في القصاص حياة} (٩) فلم يذكر لفظ القتل بالمرة فنفاه لفظا وواقعا. (١٠)

وقد يرجح الشيخ خلاف قول الجمهور في بعض الآيات ومن ذلك قوله: الجمهور على تفسير الضمير في {وإنها لكبيرة} (١١) بالصلاة وخالفتهم في ذلك لوجود من قال: إنها ما أمروا به ونهوا عنه وهو أعم من الصلاة. (١٢)

[تاسعا: موقفه من القراءات]

اعتمد قراءة حفص كما في ذكر في المقدمة وربما ذكر شيئا من القراءات في نهر الخير مثل قوله قرأ حفص {مالك} (١٣) باسم الفاعل وقرأ نافع {ملك} بدون ألف وهما قراءتان سبعيتان. والله حقا هو الملك


(١) ١/ ١٢.
(٢) البقرة: ٨.
(٣) ١/ ٢٤.
(٤) البقرة: ١٣.
(٥) ١/ ٢١٦.
(٦) ١/ ٢٧.
(٧) البقرة: ١٢٣.
(٨) ١/ ١٠٨.
(٩) البقرة: ١٧٩.
(١٠) ١/ ١٥٧.
(١١) البقرة: ٤٥.
(١٢) ١/ ٥١.
(١٣) الفاتحة: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>