للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزيل الحرمين كان عالما بالتفسير والأصلين والعربية والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والمنطق، ومعرفته بالفقه دون غيره.

ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة بتونس ونشأ بها.

سمع من أبي الحسن بن أبي العباس البطرني مسند تونس، وسمع أيضاً من ابن عرفة وأخذ عنه الفقه والتفسير والأصلين والمنطق، وعن الولي ابن خلدون الحساب والهيئة والأصلين والمنطق، والنحو عن أبي العباس البصار.

قال السيوطي: كان شديد الذكاء سريع الفهم، حسن الإيراد للتدريس والفتوى، ... . وكان يعاب عليه إطلاق لسانه في العلماء، ومراعاة السائلين في الإفتاء (١).

مات بمكة المشرفة في سحر يوم الجمعة، تاسع عشري شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وثمانمائة.

وله:

تأليف على قواعد ابن عبد السلام، وعشرون سؤالا في فنون العلماء تشهد بفضله، بعث بها إلى القاضي جلال الدين البلقيني، فأجاب عنها فرد ما قاله البلقيني. قال السيوطي: وقفت على الأسئلة وأجوبتها ولم أقف على الرد، حاشية على التهذيب للبراذعي.

١٤٦ - محمد بن أحمد بن علي بن يحيى بن علي بن محمد الإدريسي الحسني أبو عبد الله العلويني الشريف التلمساني (٢)

باحث من أعلام المالكية، انتهت إليه إمامتهم بالمغرب.

من قرية تسمى العلوين (من أعمال تلمسان) ولد سنة ستة عشر وسبعمائة.

أخذ عن ابني الإمام والقاضي أبي عبد الله بن هدية والمجاصي وعمران المشذالي وغيرهم.


(١) بغية الوعاة ١/ ٣١.
(٢) مصادر الترجمة: البستان ١٦٤، تعريف الخلف ١/ ١٠٦، والتعريف بابن خلدون ٦٢، ٤٤٧ وهو فيه: يعرف بالعلوي - بفتح فسكون - نسبة إلى العلويين من قرى تلمسان، تاريخ الجزائر العام ٢/ ١٩٠ - ١٩٣، الأعلام ٥/ ٣٧٢، معجم المؤلفين ٣/ ٨٧، نيل الابتهاج ٢٥٥، تذكرة المحسنين وشرف الطالب ووفيات الونشريسي (موسوعة أعلام المغرب ٢/ ٦٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>