للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكرها المفسرون تحت قوله تعالى {ومنهم من عاهد الله} (١). (٢)

وأما فضائل القرآن فسوف يأتي في أقوال السلف التعرض لشيء من فضائل الفاتحة.

[خامسا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف]

وقد حذف هود أسانيد الروايات أيضا من تفسير ابن سلام وعلقها عن أصحابها أو ذكرها بدون نسبة.

وكان يبدأ الكلام أحيانًا بقوله: قال بعضهم، أو: ذكر عن بعضهم ... وربما قال أحيانًا: بلغني كذا وكذا فيظن القارئ أن العبارة من قوله هو، ولكن عند المقارنة يتبين أن العبارة لابن سلام. وهذا خطأ منهجي ما كان ينبغي أن يقع فيه الهواري خاصة وهو يؤلف في عهد كان فيه الإسناد والرواية من العلوم التي يعنى بها عناية بالغة. (٣)

ومن مواضع نقله للآثار قوله: {يوم الدين} (٤) هو يوم الحساب في تفسير مجاهد والحسن. وقال بعضهم: يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم. وقولهم جميعًا في هذا واحد. (٥)

ومن كلامه معلقًا على الآثار قوله في الفاتحة: غير واحد من العلماء قال: السبع المثاني هي فاتحة الكتاب وإنما سميت السبع المثاني لأنهن يثنين في كل قراءة يعني في كل ركعة. (٦)

سادسا: موقفه من السيرة والتاريخ وذكر الغزوات (٧):

يذكر هود بعض مواقف السيرة وذلك مثل قوله في تفسير {أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ...} (٨) وقال مجاهد: هذا حين شتمهم النبي وقال: "يا إخوان القردة والخنازير" (٩)

وقال في قوله {فقليلا ما يؤمنون} (١٠): وقال بعض المفسرين لا نعلم أحدًا من اليهود أسلم على عهد النبي إلا رجل واحد. والحسن يذكر آخر، ولا ندري من هو.

وقال في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} (١١) ذكروا عن رفاعة القرظي في قوله {الذين آتيناهم الكتاب من


(١) التوبة: ٧٥.
(٢) ٢/ ١٥٥.
(٣) انظر مقدمة المحقق ١/ ٣٧.
(٤) الفاتحة: ٤.
(٥) ١/ ٧٦.
(٦) ١/ ٧٥.
(٧) وانظر أيضا في السيرة ٢/ ٧٣، ٧٧، ٨٤، ١٢٢.
(٨) البقرة ٧٦.
(٩) ١/ ١١٩.
(١٠) البقرة: ٨٨.
(١١) القصص: ٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>