للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رابعا: موقفه من تفسير القرآن بأقوال السلف]

وهو يهتم بهذا الجانب ومن ذلك قوله:

{ولما توجه تلقاء مدين} (١) ... وكان موسى عليه السلام لا يعرف الطريق إليها قال ابن عباس: خرج وليس له علم بالطريق إلا حسن ظنه بربه.

وعن ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة بنت شعيب وصاحبة فرعون في قولها {عسى أن ينفعنا} (٢) وأبو بكر في عمر.

{سواء السبيل} (٣) ... قال الحسن: أراد سبيل الهدى. وقال مجاهد: أراد طريق مدين.

وقال {ولقد وصلنا لهم القول} (٤) ... وعن ابن زيد: وصلنا لهم خير الدنيا بخير الآخرة (٥).

[خامسا: موقفه من السيرة وذكر الغزوات]

وعلى الرغم من كون القسم الذي اطلعت عليه من التفسير قسما محدودا وفيه سقط فقد وقفت على عدة نقول نقلها المصنف من سيرة ابن هشام وغيرها فيما يتعلق بأحداث السيرة والغزوات فمن ذلك:

تحت قوله تعالى {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} (٦) ذكر قصة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ابن الزبعرى.

وذكر تحت قوله تعالى {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن} (٧) قضية اللقاء بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين الجن فقال: اختلف السلف في هذه القضية في مواطن؛ الأول: هل كان عند النبي عليه السلام علم بوفود الجن عليه أم لا ... الخ.

الموطن الثاني: الاختلاف في عددهم ... الخ.

الموطن الثالث: هل حضر ابن مسعود ليلة الجن أم لا؟ ... الخ.

كما ذكر من قتل من الكفار صبرا يوم بدر تحت قوله تعالى {فإما منا بعد وإما فداء}. (٨)

وتحت قوله تعالى {وشهد شاهد من بني إسرائيل} (٩)

قال: وفي حديث أنس جاء عبد الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قدمه المدينة فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ ... الخ الحديث. (١٠)


(١) القصص: ٢٢.
(٢) القصص: ٩.
(٣) القصص: ٢٢.
(٤) القصص: ٥١.
(٥) هذا على قراءة {وصلنا} بالتخفيف كما سيأتي في القراءات.
(٦) الأنبياء: ٩٨.
(٧) الأحقاف: ٢٩.
(٨) محمد: ٤.
(٩) الأحقاف: ١٠.
(١٠) أخرجه البخاري - كتاب مناقب الأنصار ٧/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>