للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في قوله تعالى {ومايعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا} (١): الله يعلم تأويل المتشابه من كتابه، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ... وقال بعض الناس: الراسخون في العلم يعلمون مشكله ... ولكن الأول هو قول أهل المدينة وعليه يدل الكتاب. (٢)

١٠١ - عبد الله بن عبد الصمد بن التهامي بن المدني كنون الفاسي الطنجي الحسني (٣)

العلامة الأديب اللغوي الشاعر رئيس رابطة علماء المغرب

ولد بفاس يوم السبت ثلاثين من شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف.

حفظ القرآن صغيرا بالكتاب وأتقن المتون ورواية الحديث والشعر ثم لحق بالقرويين، واستقر مع والده بطنجة.

درس على والده وأحمد بن محمد الأنجري ومحمد بن عبد السلام السميحي وعبد السلام بن الأشهب وغيرهم.

أسس المعهد الإسلامي بطنجة، ثم هاجر إلى تطوان احتجاجا على خلع الملك محمد الخامس، فدرس هناك، ولم يلبث أن عين وزيرا للعدل بحكومته، وبعد توحيد المغرب أوكل إليه وظيفة الحاكم العام بطنجة، وكان أحد مؤسسي الجمعية الوطنية بقيادة عبد الكريم الخطابي، وأسهم في تأسيس كتلة العمل الوطني، وعين عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق، كما انتخب عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ثم انتخب أمينا عاما لرابطة العلماء بالمغرب. كما عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ثم عضوا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي وغير ذلك من المراكز العلمية بالأردن والعراق.


(١) آل عمران: ٧.
(٢) الجامع ١١٤، ١١٥.
(٣) مصادر ترجمته: تتمة الأعلام ١/ ٣٣٥، ذيل الأعلام ١٣١، مجلة الرابطة ٦/ ١٤١٠، مفكرون وأدباء ١٣٩، التأليف ونهضته بالمغرب ٣٩٧، شخصيات إسلامية معاصرة ص: ٢٨٧، شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ٧/ ٥٧، أعلام القرن الرابع عشر الهجري ١/ ١٠٥، إسعاف الإخوان الراغبين ص: ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>