للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدرة على السجع. وكان يقول: الناس اليوم رافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية.

وقال الصفدي: قدم دمشق فأكرمه السبكي وعظمه، وصحب الأمراء، ثم صحب الناصر حسنا إلى أن أبعده عنه الهرماس بسبب أنه أفتى فتيا يخالف مذهب الشافعي، فشنع عليه الهرماس، وعقد له مجلس بالصالحية بحضرة القاضي عز الدين ابن جماعة ومنع من الفتيا.

مات بالقاهرة في ربيع الأول سنة ثلاث وستين وسبعمائة عن تسع وثلاثين.

له:

السابق اللاحق: وهو تفسير مطول جدا التزم فيه أن لاينقل حرفاً من تفسير أحد ممن تقدمه.

قال الصفدي: وكانت طريقته في التفسير غريبة مارأيت له في ذلك نظيرا. (١)

ذكر في أوله أن الحامل له عليه أنه شرع في إلقاء التفسير في الجامع الأزهر في شهر رمضان فأكمله فبلغه أن بعض الناس استقصر علمه فشرع في إملاء تفسير على الفاتحة فأقام فيه مدة طويلة ثم شرع في كتابه السابق اللاحق. (٢)

وله أيضا:

شرح العمدة، تخريج أحاديث الرافعي، كتاب في الفروق، المذمة في استعمال أهل الذمة، إحكام الأحكام الصادرة من بين شفتي سيد الأنام، شرح التسهيل، شرح الألفية، وله شعر جيد.

١٩٤ - محمد بن علي (يعلى) بن محمد بن وليد بن عبيد أبو بكر وأبو عبد الله ابن الجوزي المعافري (٣)

من أهل إشبيلية، وأصله من قرطبة خرج جده محمد منها من فتنة البربر وهو خال القاضي عياض.

مولده بسبتة في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة

سمع بسبتة من أبي علي بن خالد، ومروان بن سمحون وغيرهما

ودخل إلى بلاد أفريقية فدرس على عبد العزيز الديباجي، وروى عنه كتبه وغيرها

كان متفننا في العلوم، ومن أهل البلاغة والشعر

وله:


(١) انظر البدر الطالع ٢/ ٢١٢.
(٢) انظر معجم المفسرين ٢/ ٥٨٧.
(٣) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي ٢/ ٢١٥، معجم المفسرين ٢/ ٥٧٩، المدرسة القرآنية ١/ ١٧٩، الصلة ٢/ ٥٧٣، فهرسة ابن خير ١/ ٣٩، معجم المؤلفين ٣/ ٥٤٦، هدية العارفين ٢/ ٧٥، شجرة النور ١/ ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>