للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحط بها علما حقيقة إلا المتكلم بها ثم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلا ما استأثر الله به سبحانه وتعالى ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة وأعلامهم مثل الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس حتى قال: لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله تعالى ثم ورث عنهم التابعون بإحسان، ثم تقاصرت الهمم وفترت العزائم وتضاءل أهل العلم وضعفوا عن حمل ماحمله الصحابة والتابعون من علومه وسائر فنونه فنوعوا علومه وقامت كل طائفة بفن من فنونه ... الخ. (١)

التفسير الأوسط: عشرة أجزاء.

التفسير الصغير: ثلاثة أجزاء.

وله أيضا:

الكافي في النحو، الإملاء على المفصل، الضوابط النحوية في علم العربية، كتاب في أصول الفقه والدين، كتاب في البديع والبلاغة، مختصر مسلم.

٧٧ - محمد بن عبد الله بن مسرة بن نجيح الجبلي أبو عبد الله الأندلسي القرطبي (٢)

متصوف متفلسف من دعاة الإسماعيلية

من أهل قرطبة ولد ليلة الثلاثاء لسبع مضين من شوال سنة تسع وستين ومائتين

أخذ عن أبيه ومحمد بن وضاح والخشني وغيرهم.

كان يجمع بين مبادئ المتصوفة وبين أصول الاعتزال.

أثر تفكيره الفلسفي والصوفي تأثيرًا كبيرًا في الأندلس حيث كثر تلاميذه مما أثار الشك في سلامة آرائه، واتهم بالزندقة فخرج فارا إلى المشرق.

دخل القيروان والحجاز وحج غير مرة ثم عاد إلى بلاده وأثارت آراؤه بعض الخصومات الجدلية في المشرق والمغرب.

ألف القاضي الأندلسي ابن زرب في الرد عليه واستتاب بعض أتباعه وأحرق ماوجد عندهم من كتبه. (٣)

ورد عليه جماعة من أهل المشرق منهم ابن الأعرابي وغيره، والناس فيه فرقتان فرقة تبلغ به مبلغ الإمامة في العلم والزهد وفرقة تطعن عليه بالبدع.


(١) انظر الإتقان في علوم القرآن ٢/ ١٦١ فقد نقل عنه أكثر من صفحتين في نسق واحد هذا الجزء منها.
(٢) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ٢/ ٨٠٠، معجم المحدثين والمفسرين ٤١، تاريخ علماء الأندلس٢/ ٤١، جذوة المقتبس١/ ١٠٩، نفح الطيب ٣/ ١٧٨، الأعلام ٦/ ٢٢٣.
(٣) انظر تاريخ قضاة الأندلس ٧٨، الأعلام ٦/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>