للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفسير ابن برجان الصوفي من خلال كتابه الإرشاد]

مؤلف هذا التفسير هو أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد ابن برجان اللخمي الإفريقي الإشبيلي الصوفي من الوافدين على المنطقة ت ٥٣٦ هـ بمراكش. (١)

وقد ذكرت في ترجمته أنهم عابوا عليه الإمعان في علم الحرف واستخدامه إياه في التفسير وقرروا أنه مبتدع.

نبذة عن موقف الصوفية (٢) من التفسير: (٣)

قال الحافظ ابن الصلاح رحمه الله عندما سئل عن كلام الصوفية في القرآن:

وجدت عن الإمام أبي الحسن الواحدي المفسر أنه قال: صنف أبو عبد الرحمن السلمي "حقائق التفسير" فإن كان قد اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر. قال ابن الصلاح: وأنا أقول: الظن بمن يوثق به منهم أنه إذا قال شيئا من أمثال ذلك أنه لم يذكره تفسيرا ولاذهب مذهب الشرح للكلمة المذكورة من القرآن العظيم فإنه لو كان كذلك كانوا قد سلكوا مسلك الباطنية، وإنما ذلك منهم


(١) تقدمت ترجمته في الوافدين يرقم ٣٢.
(٢) الصوفية: اختلف أهل العلم في نسبتهم ومنشئهم ومنهم الغلاة الذين مرقوا من دين الإسلام وقالوا بوحدة الوجود وأغرقوا في الفلسفة، ومنهم المعتدلون الذين اعتبروا التصوف مرادفا للزهد والعزوف عن الدنيا كما كان أهل الصدر الأول، ولكن هذا القسم يكاد يكون منعدما وتحول أمر مدعيه إلى جنون وجذب وخرافات وطبل وزمر وموالد، وينظر للاستفاضة: هذه هي الصوفية وصوفيات كلاهما لعبد الرحمن الوكيل، الرد على القائلين بوحدة الوجود لعلي سلطان قاري، التصوف بين الحق والخلق لمحمد فهر شقفة، حوار مع الصوفية لأبي بكر العراقي.
(٣) انظر: التفسير والمفسرون ٢/ ٣٣٨، اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر ١/ ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>