للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي محمد بن الورد وابن شعبان وغيرهم.

وكان له حظ من الفقه والرواية إلا أن العبادة غلبت عليه.

أحب المستنصر بالله أن يجتمع به فلم يقدر عليه ووجه له من يتلطف به فقال مالي حاجة وإنما يدخل على السلطان الوزراء وأصحاب الهيئة وأيش يعمل بأصحاب الأطمار الرثة؟

وقال عمر بن عفيف: كان من أهل العلم والزهد والتقشف والعبادة وجميل المذهب.

جمع يونس بن عبد الله كتابا في فضائله.

توفي في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة، وهو ابن سبعين سنة أو نحوها.

تراجم النساء

١٠٦ - عائشة بنت محمد بن عبد الرحمن المصرية الدمياطية بنت الشاطئ (١)

كاتبة أديبة من المشتغلات بالتفسير

ولدت سنة ثلاثين وثلاثمائة وألف بمحلة دمياط على نيل مصر.

كان والدها من العلماء لم يسمح لها بدخول المدارس المدنية لفسادها وأراد لها أن تتلقى العلم على مشايخ الكتاتيب، ولكنها لم ترض بذلك وتلقت تعليمها كما أرادت.

عرفت ببنت الشاطئ خوفا من إظهار اسمها على كتاباتها وهي ابنة الأسرة المحافظة، وأرادت بذلك شاطئ دمياط على نيل مصر. (٢)

أصيبت بعدة مصائب حيث فقدت والديها ثم زوجها ثم ابنها وبناتها الثلاث في حياتها وبقيت وحيدة فريدة.

كانت مقالاتها وبحوثها تنشر في جريدة الأهرام اليومية.

كانت لها عدة معارك ومنها معركة عنيفة مع الدكتور مصطفى محمود الذي قدم تفسيرا عصريا للقرآن الكريم رأت فيه كثيرا من الشطط. (٣)

يقول نجيب محفوظ: هي أحد أهم من كتبوا في العلوم الدينية بمختلف التخصصات والنوعيات وحدث أن زاملتها عمرا طويلا في مبنى جريدة الأهرام حيث عملنا سويا في غرفة واحدة، فعرفت عنها كريم الخلق وسمو


(١) مجلة الأربعاء ٢٦/ ٩ / ١٤١٩ هـ (بنت الشاطئ والتفسير ص: ٣٠)، مجلة الأربعاء ١٢/ ٩ / ١٤١٩ هـ (بنت الشاطئ رصاصة الحق في صدر العلمانيين ص: ٨).
(٢) بنت الشاطئ رصاصة ص: ٨.
(٣) المرجع السابق ص: ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>