للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يذكر فيها حرفا:

ومن ذلك قوله تعالى {يسألونك عن الأهلة} إلى قوله {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين} (١)

وفي سورة آل عمران ترك تفسيرها من أولها إلى قوله {زين للناس} (٢)

وآيات أخرى اكتفى فيها بأقل القليل؛ فأشكل آية في كتاب الله ومعضلة المعضلات وهي قوله تعالى {وأتموا الحج والعمرة لله ...} (٣) إلى قوله {فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي لألباب} (٤) اكتفى فيها بقوله: يتجلى رفق الإسلام وما ابتنى من السماحة واليسر حيث يسمح لمن أصابه مرض أو لحقه أذى أثناء حجه بارتكاب ما كان ممنوعا عليه في حالة الصحة وعدم الأذى، والفدية عنه مقابل الرخصة التي رخص له بها الحق سبحانه وتعالى تيسيرا وتخفيفا، وتعرف هذه الفدية بفدية الأذى. (٥)

[المنهج التفصيلي للمؤلف]

أولا:

يهتم بذكر أسماء السور، فقد ذكر في المدخل لتفسير الفاتحة أسماءها ولم سميت الفاتحة. (٦) وكذا سورة البقرة ولم سميت بذلك (٧).

وهو يتعرض أحيانا للمكي والمدني ومن ذلك قوله: وسورة البقرة هذه واحدة من تسع عشرة سورة كلها نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة. (٨)

ولم يذكر في سورة آل عمران هل هي مدنية أم مكية، وكذلك سورة النساء. (٩)

وأما عد الآي فقد اعتمد فيه العدد الكوفي على الرغم من اعتماده قراءة قالون عن نافع المدني. (١٠)


(١) البقرة: ١٨٩ - ١٩٤.
(٢) آل عمران: ١٤، التيسير ١/ ٢٠٢.
(٣) البقرة: ١٩٦.
(٤) البقرة: ١٩٧.
(٥) التيسير١/ ١٢٠.
(٦) التيسير١/ ١٩.
(٧) التيسير١/ ٢١.
(٨) التيسير١/ ٢٢.
(٩) انظر التيسير ١/ ٢٠١، ٢٩٥.
(١٠) حيث عد البسملة وترك {عليهم} في الفاتحة كمثال، وعد {الم} في البقرة كمثال آخر. وقد قال الناظم:
والكوف مع مك يعد البسملة ... سواهما أولى عليهم عد له
مابدؤه حرف التهجي الكوف عد ... لا الوتر مع طس مع ذي الرا اعتمد
انظر: نفائس البيان ص: ٨، ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>