للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فاضلا خيرا عابدا حافظا للتفسير

من طليطلة رحل إلى المشرق وسمع به. وشهد جنازة السبئي العابد بالقيروان

حدث وكتب عنه

توفي يوم الاثنين ليومين مضيا من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

٣ - إبراهيم بن حسين بن خالد بن مرتيل أبو إسحق القرطبي (١)

كان خيرا فقيها عالما بالتفسير حافظا للفقه.

من قرطبة، ولي أحكام الشرطة للأمير محمد بن عبد الرحمن بالأندلس.

له رحلة إلى المشرق لقي فيها علي بن معبد، وعبد الملك بن هشام صاحب المشاهد، ومطرف بن عبد الله صاحب مالك بن أنس، ولقي سحنونا وروى عنه وكان فهما ذكيا بصيرا بطريق الحجة، كان يناظر يحيى بن مزين ويحيى بن يحيى وكان صلبا في حكمه عدلا، ناظر سحنونا في الشاة إذا بقر السبع بطنها أنها تذكى وتؤكل وإن لم ترج لها حياة، وحاجه في ذلك فظهر عليه، وأعجب ابن لبابة ذلك، وحكى أنه مذهب إسماعيل القاضي.

اجتمع مرة في جنازة هو ويحيى فسئل يحيى عن النكاح بالأجرة فقال: لا يجوز فقال له إبراهيم: فقد جاء في القرآن عن نبيين كريمين موسى وشعيب إجازة ذلك فقال يحيى: قال الله تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} (٢) فقال إبراهيم: هذا إذا شرع لنا في القرآن شرع آخر وأما ما ذكر في القرآن ولم يشرع لنا خلافه فقد أمر نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن يقتدي بهدي من ذكر من الأنبياء فكيف وقد جاء عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - موافقة موسى وشعيب؟ فسكت يحيى ولزمته الحجة.

وكان يذهب إلى النظر وترك التقليد.

توفي في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين.

له:

تفسير القرآن


(١) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي ١/ ٨، معجم المفسرين ١/ ١٢، المدرسة القرآنية في المغرب ١/ ١٤٤، تاريخ العلماء بالأندلس ١/ ١٦، ترتيب المدارك ٣/ ١٣٦، بغية الملتمس ٢٠١، جذوة المقتبس ١٤٥، الديباج المذهب ٨٤، معجم المؤلفين ١/ ٢١، معجم المصنفين ٣/ ١١٠، هدية العارفين ١/ ٣.
(٢) المائدة: ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>