للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاملا (خليفة) بمراكش فنادى به الجنود وأهل القبائل سلطانا فيها سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف وانقسمت الدولة بين عبد العزيز في فاس وأخيه عبد الحفيظ في مراكش واتحذ كل منهما دولة أجنبية لمناصرته وخلع عبد العزيز بفاس وانتظم الأمر لعبد الحفيظ فانتقل إلى فاس وقام أخ ثان له (مولى زين) بثورة في مكناس فاستنجد عبد الحفيظ بفرنسا فقضت على الثورتين وأعلنت حمايتها للمغرب بعد أن أمضى عبد الحفيظ "معاهدة ٣٠ مارس ١٩١٢ م " المعروفة بمعاهدة الحماية ثم أنزل عن العرش في السنة نفسها، وحج وذهب إلى المدينة ثم بيت المقدس. ورحل إلى فرنسا ثم استقر بأسبانيا حتى سنة ١٩٢٥ م عاد بعدها إلى فرنسا وحرمت عليه العودة لبلاده فأقام بها إلى أن مات في معتزله في (أنجان لو بان) بعد زوال يوم الأحد الثالث والعشرين من محرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة فحمل إلى المغرب ودفن بفاس.

له:

نيل النجاح والفلاح في علم ما به القرآن لاح: أرجوزة في إعجاز القرآن طبعت بفاس.

وله أيضا:

منظومة في مصطلح الحديث، الجواهر اللوامع في نظم جمع الجوامع، العذب السلسبيل في حل ألفاظ خليل، كشف القناع عن اعتقاد طوائف الابتداع، ياقوتة الحكام في مسائل القضاء والأحكام، نفائح الأزهار في أطايب الأشعار، كتاب عن الإسلام لم يكمله.

٧٨ - عبد الحميد بن محمد المصطفى بن مكي ابن باديس الصنهاجي (١)

رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، من بدء قيامها سنة ١٩٣١ م، إلى وفاته.

ولد في قسنطينة سنة ثمان وثلاثمائة وألف.

حفظ القرآن على الشيخ محمد المواسي وأسلمه والده للشيخ أحمد أبو حمدان الونيسي فتربى على يديه. وأتم دراسته في الزيتونة بتونس.


(١) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ١/ ٢٥٩، إتجاهات التفسير في العصر الحديث ٢٧٧، معجم أعلام الجزائر ٢٨، الأعلام ٣/ ٢٨٩، نهضة الجزائر الحديثة ٢/ ٤٨، مجلة المنهل ٢٦/ ٣٦٢، جريدة أم القرى ٢٥ ربيع الأول ١٣٥٩ هـ، معجم المؤلفين ٢/ ٦٦، الإمام عبد الحميد بن باديس لمحمود قاسم، مقدمة آثار ابن باديس، تعريف بالإمام عبد الحميد بن باديس (ملحق بتفسيره).

<<  <  ج: ص:  >  >>