للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في سبيل الله وما من امرأة يأتيها الطلق إلا كان لها بكل طلقة عتق نسمة وبكل رضعة عتق رقبة، فإذا فطمت ولدها ناداها مناد من السماء قد كفيت العمل فيما مضى، فاستأنفي العمل فيما بقي " قالت عائشة رضي الله عنها: قد أعطى النساء خيرا كثيرا، فمالكم يامعشر الرجال، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "مامن رجل مؤمن يأخذ بيد امرأته يراودها إلا كتب الله له حسنة، وإن عانقها فعشر حسنات، وإن ضاجعها فعشرون حسنة، وإن أتاها كان خيرا من الدنيا وما فيها، فإذا قام ليغتسل لم يمس الماء شعرة من على جسده إلا محي عنه سيئة، ويعطى له درجة، ومايعطى بغسله خير من الدنيا وما فيها، وإن الله تعالى يباهي الملائكة فيقول: انظروا إلى عبدي قام في ليلة قرة يغتسل من الجنابة يتيقن بأني ربه، اشهدوا أني قد غفرت له" (١).

وقوله:

روي عن علي كرم الله وجهه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "عليكم بالعدس فإنه مبارك مقدس وإنه يرقق القلب ويكثر الدمعة، وإنه بارك فيه سبعون نبيا آخرهم عيسى ابن مريم" (٢).

وانظر أمثلة أخرى للأحاديث الضعيفة والموضوعة. (٣)

وربما ذكر لفظ الحديث ولا ينص على أنه حديث مثل قوله: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي أمروا به وقالوا مكان حطة: حنطة حبة في شعرة. (٤)

وهو يذكر أسباب النزول بدون دقة ولا عزو في كثير من المواضع. (٥)

ويتعرض لفضائل السور والآبات ومن ذلك قوله:

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن البقرة، من قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام، ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخله شيطان ثلاث ليال، وفيها


(١) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٢٧٠، وذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ١٦٩.
(٢) أخرجه السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/ ٢١٢ ونقل عن ابن المبارك قوله لما سئل عنه: لا ولا على لسان نبي واحد وإنه لمؤذ ينفخ.
(٣) ص: ١٩، ٣٢، ٥٩، ١٢٠، ١٥٢.
(٤) ص: ٥٦.
(٥) وانظر: ص: ٢٩، ٨٤، ٨٩، ٩٣، ٩٥، ١٣٨، ١٥٢، ١٥٣، ١٥٧، ١٥٨، ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>