والإصلاحية بمدرسة العرفان التابعة لمسجد حمزة مع بعض الزملاء في ظروف صعبة جدا نجمت عن تصرفات السلطة الأجنبية التي استمرت إلى إيقاف النار.
بعد الاستقلال التحق بالمدرسة الرسمية إلى جانب قيامه بمهام ثقافية واجتماعية وسياسية وإدارية، ثم انتقل إلى متليلي حيث تولى مهام الاستشارة التربوية تارة والتفتيش تارة أخرى، مع إدارة مدرسة إلى أن تقاعد، بعد ذلك كلف من طرف وزارة الشؤون الدينية بالتفتيش في ولاية غرداية، بعد سنتين طلب الأعفاء من ذلك لأسباب صحية وظرفية. ومازال - منذ الإستقلال إلى يومنا هذا - يواصل عمارة بيوت الله في مدينتي متليلي وغرداية بالتوجيه والإرشاد وتفسير القرآن الكريم.
وقد تم له في تلك الدروس تفسير سورة البقرة مع آيات من سورة آل عمران والنساء في مجلسه قبل صلاة الجمعة وبعد صلاة الفجر.
وممن أخذ عنه ابن أخته محمد العربي شايشي وغيره.
له:
قطوف دانية من آيات قرآنية
وهو تفسير مطبوع للفاتحة وبعض قصار المفصل قال في مقدمته:
ومنهجي في التفسير أن أتلو الآيات التي أقصد إليها تلاوة متأنية أحاول بها اقتناص المعاني القريبة التناول، وتحديد الآيات التي تستوجب الاستعانة ببعض كبار المفسرين ومحققيهم وعند اختلافهم أقارن بين أقوالهم محكما النقل الصحيح، والعقل الحصيف، والذوق السليم، فأستمسك بما يشهد له هذا التحكيم، وأرفض ما سواه ثم أرتب المعاني وفق ما أراه حريا بولوجها إلى أذهان المستمعين أو القراء في يسر وانسجام ثم أتوكل على الله في تسجيلها وإلقائها ونجاحها، مراعيا في الإلقاء تباين المستويات بحيث لا ينزعج المثقف بضياع وقته ولا الأمي بعسر فهمه، أما هذا التفسير المكتوب فهو موجه إلى ذوي الثقافة العامة ممن يمكنهم متابعة البحث والتحقيق ... وهو لا يختلف عن التفسير المسموع من حيث المنهجية إنما يختلف عنه من حيث الاختصار والمستوى اللغوي المرفع وتذييل كل سورة بما رأيته جديرا بلفت النظر إليه من معانيها أو مراميها أو أحكامها أو عظاتها (١).