للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولده بمدينة تونس يوم الاثنين الرابع عشر من المحرم عام ست وستمائة.

أخذ على أبي محمد البرجيني تلميذ الإمام المازري وأبي عبد الله السوسي والقاضي أبي القاسم بن البراء وغيرهم

وبرز في علوم العربية والفقه والأدب. وفاق أقرانه وعرف من بينهم بالتضلع والعلم الواسع حتى غدا من أئمة المذهب المالكي المعتمد عليهم، وقرأ بالزيتونة وتخرج عليه جماعة من كبار العلماء درسوا بين يديه، ونالوا المناصب العالية.

توفي بتونس في الرابع من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وستمائة وقيل ثلاث وستين حكاهما مخلوف وقيل أربع وسبعين وستمائة جزم به حسن حسني وقيل ثلاث وسبعين وصوبه أحمد بابا، وقيل تسع وخمسين وقيل أربع وستين (١). ودفن في مقبرة محرز بن خلف داخل باب السويقة.

له:

البيان والتحصيل المطلع على علوم التنزيل: وهو تفسير متسع للقرآن جمع فيه المشكلات بين تفسيري الزمخشري وابن عطية. (٢)

منهاج المعارف إلى روح العوارف: بين فيه تأويل أكثر المشكلات.

إيضاح السبيل إلى منهاج التأويل: وهو مختصر الكتاب المتقدم.

الأنوار في فضل القرآن والدعاء والاستغفار.

وله أيضا:

شرح أسماء الله الحسنى، الإسعاد في شرح الإرشاد لأبي المعالي الجويني، شرح التلقين لعبد الوهاب بن نصر القاضي، شرح الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي، شرح العقيدة البرهانية، شرح المفصل في النحو للزمخشري، غاية الأمل في شرح الجمل للزجاجي، وغير ذلك.


(١) ووهم حسن حسني قائلهما وتعقبه المحققان بقولهما: المعتمد في تاريخ وفاته ما ذكره معاصره أحمد بن محمد المعروف بالشريف الغرناطي في كتابه "المشرق في تحلية علماء المغرب والمشرق" حسب رواية "نيل الابتهاج " نقلا عن تقييد البسيلي. وهذا النص نفسه نقله محمد محفوظ من ظهر نسخة من شرح الإرشاد، والزركشي في تاريخ الدولتين: أنه توفي في الرابع لربيع الأول من السنة المذكورة (أي ٦٦٢) وزاد الأول بتحديد سنه وهو ابن سبع وأربعين سنة.
(٢) منه نسخة بالقرويين (وانظر بروكلمان: الملحق ١/ ٧٣٦، الفهرس الشامل ١/ ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>