للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المالكي: وقد اختلف العلماء بالحديث في عكرمة فممن وثقه وأثنى عليه يحيى ابن معين وعلي بن المديني وأبو الحسن الكوفي وإسماعيل القاضي وضعفه غيرهم، لكنهم متفقون على حفظه ومعرفته بالعلم وتفسير القرآن الكريم. (١)

قال الداوودي: وهو ثقة ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه، ولا ثبتت عنه بدعة، روى له الجماعة (٢).

قال ابن معين: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام (٣).

قال ابن حجر: فأما البدعة فإن ثبتت عليه فلا تضر حديثه لأنه لم يكن داعية مع أنها لم تثبت عليه (٤).

قال ابن سعد: مات ابن عباس وعكرمة عبد فاشتراه خالد بن يزيد بن معاوية من علي بن عبد الله بن عباس بأربعة آلاف دينار فبلغ ذلك عكرمة فأتى عليا فقال: بعتني بأربعة آلاف دينار؟ قال: نعم. قال: أما إنه ماخير لك، بعت علم أبيك

بأربعة آلاف دينار؟ فراح علي إلى خالد فاستقاله فأقاله فأعتقه. (٥)

مات رحمه الله سنة أربع ومائة في المدينة، وقيل خمس ومائة وهو المختار وهو ابن ثمانين سنة.

وتوفي هو وكثير عزة في يوم واحد وصلي عليهما جميعا فقيل: مات أشعر الناس وأعلم الناس.

نسب له البغدادي في هدية العارفين:

تفسير القرآن

ولايعرف له مصنف في ذلك إلا أنه راوية للتفسير عن ابن عباس.


(١) رياض النفوس ١/ ١٤٥.
(٢) طبقات المفسرين ١/ ٣٨٧.
(٣) انظر السير ٥/ ٣١.
(٤) مقدمة الفتح ص: ٤٢٥.
(٥) الطبقات ٥/ ٧٨٢ وانظر أيضا الرياض ١/ ٦٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>