للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما وجدت لذيذ النوم بعدكم ... إلا جني حنظل في الطعم أو صاب (١)

وله من أبيات:

إن البخيل بلحظة أو لفظة ... أو عطفة أو وقفة لبخيل

جمع المقري سيرته وأخباره في كتاب أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض. (٢)

توفي بمراكش في شهر جمادي الآخرة وقيل في رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وقيل: إنه مات مسموما سمه يهودي، ودفن رحمه الله بباب إيلان داخل المدينة.

وقال الذهبي: بلغني أنه قتل بالرماح لكونه أنكر عصمة ابن تومرت. (٣)

له:

رسالة (٤) في الكلام عن قوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} (٥).

وقد حصر صاحب المدرسة القرآنية في المغرب مواضع التفسير من كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ورتبها حسب السور والآيات على سبيل الفهرسة فظهر منها كم كبير يصح أن يدرج في التفاسير. (٦)

وهذا الكتاب وصفه الداوودي قائلا: أبدع فيه كل الإبداع وسلم له أكفاؤه كفايته فيه ولم ينازعه أحد الانفراد به ولا أنكروا مزية السبق إليه بل تشوفوا للوقوف عليه وأنصفوا في الاستفادة منه وحمله الناس عنه وطارت نسخه شرقا وغربا. (٧)

وقال الذهبي: تواليفه نفيسة، وأجلها وأشرفها كتاب " الشفا " لولا ما قد حشاه بالأحاديث المفتعلة، عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده، وينفع بـ" شفائه " - وقد فعل - وكذا فيه من التأويلات


(١) أو صاب: أو للتخيير، الصابُ: نوع من الشجر مر إذا اعتصر خرج منه كهيئة اللبن. انظر لسان العرب ٤/ ٢٥٢٠ (مادة: صوب).
(٢) الأعلام٥/ ٩٩.
(٣) السير ٢٠/ ٢١٧.
(٤) منها نسخة في جامعة الإمارات انظر الفهرس الشامل ١/ ١٩٣.
(٥) البقرة: ١٤٣.
(٦) انظر ص: ٢٧٠ - ٢٩٠.
(٧) الطبقات ٢/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>