للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال مخلوف: كان من كبار الشيوخ الذين لهم الشهرة والصيت متضلعًا في الفنون ماهرًا في المعقول والبيان والتفسير، وكان خطيبا بليغا حميد السيرة. (١)

أخذ عن المنجور المفسر وأبي القاسم بن إبراهيم وأحمد بابا وابن مجبر والسراج والحميدي وغيرهم.

وعنه ميارة وابن عاشر المفسر والشهاب المقري والعربي الفاسي وأضرابهم.

قال أحمد السوسي في بذل المناصحة: العلامة المدرس القاضي الخطيب البليغ المعقولي ... . وحضرت عنده في قراءة ألفية ابن مالك وحضرت تفسيره ... .الخ

وقال القادري: وقد أجاز صاحب الترجمة سيدي عبد القادر الفاسي ... .بإجازة نصها: الحمد لله رب العالمين ... .. ثم قرأ معنا وسمع منا تفسير القرآن من قوله تعالى {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين} (٢) إلى قرب سورة يس ... وقال في آخرها: قال ذلك وسطره ... .أبو القاسم بن محمد بن أبي نعيم الأندلسي أصلا الغساني نسبا الفاسي دارا ومنشأ الأشعري اعتقادا المالكي مذهبا ... (٣)

توفي مقتولا بعد صلاة الجمعة خامس ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وألف، قتله اللمطيون بمكان يسمى الزربطانة بفاس الجديدة لاتهامهم له بمصانعة السلطان وعدم تبليغ شكواهم له، ولما علم السلطان بمقتله أرسل جيشه فغلبوا تلك القبائل وقتلوا منهم وهدموا دورهم ثم أمر بدفن الإمام وحضر جنازته. (٤)


(١) الشجرة ٢٩٨.
(٢) النحل: ٥١.
(٣) انظر نشر المثاني (الموسوعة ٣/ ١٢٦٣، ١٢٦٥).
(٤) انظر حاشية الموسوعة (٣/ ١٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>