للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اثنتين وثلاثين وثمانمائة.

نشأ بتلمسان.

أخذ عن والده ونصر الزواوي وأخيه لأمه علي التالوتي والجلاب والولي أبركان وأبي زيد الثعالبي والتازي والقلصادي.

وعنه الملالي وأبو القاسم الزواوي وابن أبي مدين والمغيلي والشيخ زروق وابن ملوكة وغيرهم.

أخباره كثيرة ذكر بعضها تلميذه الملالي في كتابه المواهب القدسية في المناقب السنوسية واختصره أحمد بابا.

ومما قاله الملالي: لا يقرأ علم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث لكثرة مراقبته لله تعالى.

وقال أيضا: ولما وصل في تفسيره سورة الإخلاص وعزم على قراءتها يوما والمعوذتين يوما سمع بها الوزير وأراد حضور الختم فبلغه ذلك فقرأ السور الثلاثة يوما واحدا خيفة حضوره عنده وطلبه السلطان أن يطلع إليه ويقرأ التفسير بحضرته على عادة المفسرين فامتنع فألحوا عليه فكتب إليه معتذرا بغلبة الحياء له ولا يقدر على التكلم هناك فأيسوا منه. (١)

توفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثمانمائة، وشم الناس المسك بنفس موته.

له تصانيف كثيرة، منها:

تفسير سورة ص: وما بعدها.

مختصر حاشية التفتازاني على الكشاف

تفسير سورة الفاتحة (٢) وحتى قوله تعالى {أولئك هم المفلحون} (٣)

قال الملالي: لم يمكن له التفرغ له.

وله أيضا:

شرح صحيح البخاري: لم يكمله، شرح مقدمات الجبر والمقابلة، شرح جمل الخونجي، عقيدة أهل التوحيد ويسمى العقيدة الكبرى، أم البراهين ويسمى العقيدة الصغرى، شرح كلمتي الشهادة، مختصر في علم المنطق، مكمل إكمال الإكمال في شرح صحيح مسلم، شرح الآجرومية، مجربات في الطب، شرح لامية الجزائر في التوحيد، العقيدة الوسطى، والمقدمات في التوحيد، شرح صغرى الصغرى في التوحيد، نصرة الفقير في الرد على أبي الحسن الصغير، مختصر في القراءات.


(١) انظر نيل الابتهاج ٣٢٥، ٣٢٦.
(٢) منه نسخة بالخزانة الحسنية ومنه نسخ بالفاتيكان وخزانة تطوان والخزانة العامة بالرباط والإسكوريال (الفهرس الشامل ١/ ٥٠٨).
(٣) البقرة: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>