للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو اليمن العليمي: استنار ذكره في الأمصار استنارة الشمس في النهار فهو صيرفي في الحديث ينتقد الطيب من الخبيث، قيس في الزهد والعلم بالحسن البصري، وفي الرقائق والدقائق بذي النون المصري، وفي تفسير القرآن ومعانيه بابن العباس، وفي التشدد على أهل البدع بعمر بن الخطاب الشديد البأس، قام بإحياء الدين ونصره دون جميع أهل عصره، وذب عن حريم الملة بسيف الكتاب والسنة. (١)

وقال المروزي: سمعت أبا عبد الله يقول لرجل: اقعد اقرأ. فجئته أنا بمصحف فقعد فقرأ عليه فكان يمر بالآية فيقف أبو عبد الله فيقول: ماتفسيرها؟ فيقول: لا أدري. فيفسرها لنا فربما خنقته العبرة فيردها. (٢)

ومماصنف في سيرته مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي، وابن حنبل حياته وعصره لمحمد أبي زهرة.

توفي سنة إحدى واربعين ومائتين.

له:

التفسير. وهو بالمأثور على طريقة المتقدمين عبارة عن مائة وعشرين ألف رواية وقد ذكره ابن الجوزي (٣) وابن المنادي في تاريخه كما نقله القاضي أبو الحسين (٤) وابن النديم (٥) وشيخ الإسلام ابن تيمية (٦) وأبو اليمن العليمي (٧) والداوودي (٨) وغيرهم.

كما تحصل الروداني المغربي على إجازة روايته فذكره في ثبته ثم ساق إسناده إليه (٩).

وقد أنكر وجود هذا التفسير الإمام الذهبي ظنا منه أنه لم يذكره إلا ابن المنادي والمثبت كما هو معلوم مقدم على النافي. (١٠)

ومما نقله ابن القيم عن الإمام أحمد في تفسيره لبعض آيات من القرآن مابلغ حوالي تسع


(١) المنهج الأحمد ١/ ٥٢.
(٢) انظر بدائع الفوائد ٣/ ١٠٨.
(٣) مناقب الإمام أحمد ص: ٢٤٨.
(٤) طبقات الحنابلة ص: ١/ ١٨٣، وانظر تاريخ بغداد ٩/ ٣٧٥، سير أعلام النبلاء ١١/ ٣٢٨.
(٥) الفهرست ص: ٢٨٥.
(٦) درء تعارض العقل والنقل ٤/ ٢٢٨، مقدمة في أصول التفسير ص: ٣٧، الفتاوى ٦/ ٣٨٩، ١٣/ ٣٥٥.
(٧) المنهج الأحمد ٢/ ٢٢.
(٨) طبقات المفسرين ١/ ٢٩٦.
(٩) صلة الخلف ص: ٣٩.
(١٠) انظر سير أعلام النبلاء ١١/ ٣٢٨، مقدمة مرويات الإمام أحمد في التفسير ١/ ١٢ - ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>