للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحابي ابن الصحابي ترجمان القرآن ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخالته ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.

قال الذهبي: حبر الأمة وفقيه العصر وإمام التفسير. (١)

ولد بشعب بني هاشم بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين.

روى عنه حوالي مائتي نفس منهم أئمة التفسير أصحاب مدرسته: عكرمة وطاووس وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وأبو العالية وعطاء بن يسار وأربدة التميمي صاحب التفسير وأبو صالح باذام وعطاء بن أبي رباح والشعبي والحسن وابن سيرين ومحمد بن كعب القرظي والضحاك بن مزاحم والسدي وغيرهم. قال ابن يونس: غزا ابن عباس إفريقية مع ابن أبي السرح وروى عنه من أهل مصر خمسة عشر نفسا. (٢)

وهو الذي قسم الفيء بين المسلمين في فتح إفريقية. (٣)

قال ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس. (٤)

وقال ابن عمر: هو أعلم الناس بما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -. (٥)

دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم علمه الكتاب" وفي لفظ: الحكمة. (٦)

فكان من العلماء بكتاب الله عز وجل وتفسيره ومحكمه وناسخه ومنسوخه وعالما بالسنة وجميع العلوم الشرعية وكان طاوس يقول: هو بحر العلوم.

قال ابن الجزري: بحر التفسير وحبر الأمة الذي لم يكن على وجه الأرض في زمانه أعلم منه.

وعن ابن عباس قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال


(١) السير ٣/ ٣٣١.
(٢) السير٣/ ٣٣٦.
(٣) رياض النفوس ١/ ٦٠.
(٤) المعرفة ١/ ٤٩٥.
(٥) انظر فتح الباري ٧/ ١٠٠.
(٦) أخرجه البخاري في مواضع منها ٧/ ١٠٠ وهو في المسند ١/ ٢٦٦ وغيرها بلفظ: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٥٣٧ بلفظ: اللهم علمه تأويل القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>