للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صوفي فقيه الجزائر في عصره.

ولد بقرية قرقارش من قرى طرابلس الغرب نحو سنة تسعين وثمانمائة.

مات أبوه وهو صغير فربته أمه.

تعلم بطرابلس ومصراته وأقام مدة في سفاقس (١) وأخرى بمدينة تونس ثم دخل الجزائر فأقام بها وولي الخطابة بجامعها ونال شهرة واسعة.

دخل مراكش مرتين سفيرا بين سلطان آل عثمان والأمير أبي عبد الله الشريف، للمهادنة بينهما.

قال ابن عسكر: كان من العارفين وله قدم بارع في فنون التصوف والمعارف الروحانية مع تفننه في علوم الفقه والحديث وله تصانيف عجيبة. (٢)

أخذ عن الثعالبي والشيخ زروق وأبي عبد الله الزيتوني والمديوني وغيرهم.

وعنه محمد بن يوسف الترغي ومحمد الحضري والأغضاوي وغيرهم.

توفي بالجزائر في الوباء (٣) الذي وقع بها سنة ثلاث وستين وتسعمائة.

له:

رياض الأزهار وكنز الأسرار في تفسير القرآن في ثمانية مجلدات. (٤)

وله أيضا:

الحكم الكبرى، شرح كتاب عيوب النفس ومداواتها، كفاية المريد وحلية العبيد في التصوف، شرح صلوات ابن مشيش، رسالة ذوي الإفلاس إلى خواص أهل فاس، مزيل اللبس عن أداب وأسرار القواعد الخمس.


(١) سبق ضبطها وتحديد موقعها.
(٢) دوحة الناشر (الموسوعة ٢/ ٨٩٦).
(٣) انظر جذوة الاقتباس ١/ ٣٢٢.
(٤) منه نسخة بمكتبة طلعت ومكتبة نور عثمانية (انظر الفهرس الشامل ١/ ٦٠٤)

وقد اطلع مؤلف أعلام ليبيا على نسخة منه وفي نهاية الجزء الثامن منها ما يشير إلى أنه بخطه أنجزه في غرة ربيع الثاني سنة أربع وستين وتسعمائة وعلق على ذلك بأنه لا يتفق مع تاريخ وفاته المعروف وهو سنة ثلاث وستين.
وذكر المكناسي في الجذوة أن بعض الجزائريين رآه بجزائر بني مزغنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>