للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

تفقه ببلاده ورحل إلى المشرق فحج وزار العراق ومصر وفلسطين ولبنان، وأقام مده في الشام. وسكن الإسكندرية، فتولى التدريس واستمر فيها إلى أن توفي. وكان زاهداً لم يتشبث من الدنيا بشيء.

أخذ عن القاضي أبي الوليد وأبي علي التستري وأبي بكر الشاشي وغيرهم.

وعنه ابن العربي والسلفي وغيرهما.

قال ابن العربي: قال لي: إذا عرض لك أمر دنيا وأمر آخرة فبادر بأمر الآخرة يحصل لك أمر الدنيا والآخرة.

وقال: وكان كثيرا ماينشدنا:

إن لله عبادا فطنا ... طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

فكروا فيها فلما علموا ... أنها ليست لحي وطنا

جعلوها لجة واتخذوا ... صالح الأعمال فيها سفنا (١)

توفي بالإسكندرية سنة عشرين وخمسمائة.

له:

مختصر تفسير الثعلبي. (٢)

المجالس (٣): وهي سبعة مجالس تفسيرية المجلس الأول في قوله تعالى {الله لطيف بعباده} (٤) والثاني في قوله {وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم} (٥) والثالث في قوله {ضرب الله مثلا عبدا مملوكا} (٦) والرابع في قوله {فانظر إلى آثار رحمة الله} (٧) والخامس في قوله {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} (٨) والسادس في قوله {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} (٩)


(١) الصلة ٥١٧.
(٢) كذا في الأعلام ومعجم المفسرين وهو الصواب لنص أهل العلم على ذلك في ترجمة الثعلبي، كما ذكرت في ترجمة عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي، ولأن تفسير الثعلبي كبير جدا وهو في حاجة للاختصار، والثعلبي هو أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري صاحب الكشف والبيان في تفسير القرآن وعرائس المجالس ت ٤٢٧ هـ، والذي في المدرسة القرآنية ومعجم المؤلفين: الثعالبي، ولايمكن أن يكون الثعالبي المفسر الجزائري المتقدم ترجمته في أهل المنطقة فذلك متأخر الوفاة توفي ٨٧٥ هـ.
وقد ذكر الزركلي أنه مخطوط.
(٣) منه نسخة بالخزانة الوطنية بالرباط (انظر المدرسة القرآنية ١/ ٢٦).
(٤) الشورى: ١٩.
(٥) الأنعام: ٥٤.
(٦) النحل: ٧٥.
(٧) الروم: ٥٠.
(٨) البقرة: ١٤٣.
(٩) الشورى: ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>