للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل:

الزمخشري وابن عطية والفخر الرازي وأبي حيان (١).

وفي العهد المريني راجت دراسة التفسير في الصقع السوسي وظهر من المفسرين أبو يحيى الكرسفي ت ٦٨٣ هـ وهو من الدارسين بالأندلس. (٢)

وكان من مزايا عصر السعديين الاعتناء بتفسير القرآن، وتعدد المفسرين ومن بينهم الحاج محمد الشنقيطي ت ٩٦٣ هـ وعبد الرحمن القصري ت ١٠٣٦ هـ وعلي بن الواحد الأنصاري السجلماسي ت ١٠٥٤ هـ، وبلقاسم بن إبراهيم الدكالي ت ٩٧٨ هـ، وغيرهم (٣).

وفي العهد التركي أغلقت الأبواب في وجه التيارات الجديدة منذ استقرار الأندلسيين وتوقف الارتحال إلى المشرق، وتوقف المد الثقافي وعكف الناس على المختصرات الفقهية يشرحونها ويعلقون عليها حتى أصبحت دراسة الكتب هي الهدف وضاع العلم واختفى الاجتهاد، وقد تأثر علم التفسير بهذا الركود، على أن اليقظة العلمية بعد ذلك جعلت الناس يعتنون بعلم التفسير واشتهر تفسير أبي السعود وقام الشيخ زيتونة المنستيري ت ١١٣٨ هـ بكتابة حاشية عليه كما يأتي ذكره في التأثر بالمشرق.

وظهر في الصقع السوسي كتاب إعراب القرآن لأبي زيد الجشتيمي ت ١٢٦٩ هـ

ثم شهد العالم تطورا مذهلا في شتى المجالات، فواكب ذلك نشاط في التأليف وساعدت وسائل الإعلام الحديثة في نشر العلوم، فكان للتفسير حظ ملحوظ واشتهر في المنطقة من المفسرين عبد الحميد بن باديس ت ١٣٥٩ هـ ومحمد الأمين الشنقيطي ت ١٣٩٣ هـ ومحمد الطاهر بن عاشور ت ١٣٩٣ هـ ومحمد المكي الناصري ت ١٤١٤ هـ

ومن أشهر من بقي على قيد الحياة من أهل التفسير في المنطقة أبو بكر جابر الجزائري صاحب أيسر التفاسير، والأخضر بن قويدر الدهمة صاحب قطوف دانية.

وقد ساهم في نهضة علم التفسير بالمنطقة، أن هيأ الله له طائفة من الملوك ومؤسسي

الدول في تلك البقعة اشتغلوا بالتفسير وبرعوا فيه حتى صنفوا


(١) جامع الزيتونة ص: ٣٢، ٣٣.
(٢) انظر سوس العالمة ص: ٣٤.
(٣) انظر: سلوة الأنفاس ٢/ ١٢٨، المغرب عبر التاريخ ٢/ ٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>