للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبيه عن المعلى بن هلال عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الكرسي الذي وسع السموات والأرض لموضع القدمين ولا يقدر قدر العرش إلا الذي خلقه (١).

وقال في قوله تعالى: {وهو معكم} (٢): حاضركم {أينما كنتم والله بما تعملون بصير} (٣).

وذكر في تفسير قوله تعالى {ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا} (٤) أن النضر سمع أبا قلابة يقول لأيوب: يا أيوب احفظ مني ثلاثا: لا تقاعد أهل الأهواء ولا تستمع منهم ولا تفسرن القرآن برأيك فإنك لست بذلك في شيء وانظر هؤلاء الرهط من أصحاب النبي فلا تذكرهم إلا بخير (٥).

ثم يقول زيادة في التأكيد على ذم اتباع أهل الأهواء ومجادلتهم: ثلاث ارفضوهن: مجادلة أصحاب الأهواء وشتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنظر في النجوم (٦).

كما تعرض أيضا إلى رأي السلف في القدر فأكد أن كل شيء بقدر وأن الخوض في القدر منهي عنه، فقد روى عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا" (٧).

وفي قوله تعالى {الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا} (٨) روى أثرا عن علي قال: كل شيء بقدر حتى هذه ووضع طرف أصبعه السبابة على طرف لسانه ثم وضعها على ظفر إبهامه اليسرى.


(١) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص: ٧١ وعبد الله بن أحمد في السنة ص: ٧١ وغيرهما. وقال الذهبي: رواته ثقات. وقال الألباني: صحيح. (انظر مختصر العلو ص: ١٠٢).
(٢) الحديد: ٤.
(٣) الحديد: ٤.
(٤) الحشر: ١٠.
(٥) ق: ٣٤٦.
(٦) ق: ٣٤٧.
(٧) ق: ٣٤٦، أخرجه الطبراني في الكبير ٢/ ٢٧٨، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ١٠٨ وفي إسناده مسهر بن عبد الملك قال الحافظ: لين الحديث (التقريب ٦٦٦٧) ولكن للحديث طرق وشواهد يرتقي بها للصحة (انظر: السلسلة الصحيحة رقم ٣٤، صحيح الجامع رقم ٥٥٩).
(٨) الفرقان: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>