للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجهين تفسير السدي وقتادة ... وتفسير ابن مجاهد عن أبيه: الذي يراك حين تقوم أينما كنت. (١)

وقال في قوله {ياموسى لا تخف إني لا يخاف لدي} (٢): قال قتادة: عندي {المرسلون إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم} (٣) تفسير الحسن: {لا يخاف لدي المرسلون} في الآخرة وفي الدنيا لأنهم أهل الولاية وأهل المحبة {إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء} فغفر الله له وهو قتل ذلك القبطي لم يتعمد قتله ولكن تعمد وكزه. (٤)

قال: قوله عز وجل: {وأدخل يدك} (٥) قال السدي: يعني يده بعينها، {في جيبك} (٦) قال قتادة: أي في جيب قميصك {تخرج بيضاء من غير سوء} (٧) قال: من غير برص، وهو تفسير السدي.

قال: قوله {ما كان للنبي والذين آمنوا ... .الجحيم} (٨)

أخبرنا سعيد عن قتادة وهشام عن قتادة قال: كان أنزل في سورة بني إسرائيل {وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} (٩) ثم أنزل هذه الآية {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} (١٠) إلى آخر الآية فلا ينبغي لمسلم أن يستغفر لوالديه إذا كانا مشركين ولا يقول رب ارحمهما (١١). وقال الحسن: {من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} (١٢) ماتوا


(١) ق: ١٨ وفي مختصر ابن أبي زمنين ١٢٩ / ب: {الذي يراك حين تقوم} يعني حين تقوم في الصلاة وحدك {وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم}.
(٢) النمل: ١٠.
(٣) النمل: ١١.
(٤) ق: ٢١ وفي ابن أبي زمنين١٣٠ / أ: إني لا يخاف لدي المرسلون أي عندي إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم أي فإنه لا يخاف عندي وكان موسى ممن ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء غفر الله له وهو قتل ذلك القبطي لم يتعمد قتله ولكن تعمد وكزه.
قال محمد: قوله {إلا من ظلم} قال: هو استثناء ليس من الأول والله أعلم: لكن من ظلم من المسلمين وغيرهم ثم تاب.
(٥) النمل: ١٢.
(٦) النمل: ١٢.
(٧) النمل: ١٢.
(٨) التوبة: ١١٣.
(٩) الإسراء: ٢٣ - ٢٤.
(١٠) التوبة: ١١٣.
(١١) هو مذكور بنحوه في الناسخ والمنسوخ لقتادة ص: ١٨١، وقد ذكره النحاس في ناسخه ص: ١٨١.
(١٢) التوبة: ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>