للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر ...} (١). (٢)

وفي تفسير {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ..} (٣) ذكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "باب التوبة مفتوح من قبل المغرب، عرضه مسيرة سبعين عاما، فإذا طلعت الشمس منه لم تقبل لأحد توبة " وتلا الآية السابقة. (٤)

وروى أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن العلامات التي لا ينفع الإيمان بعدها طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض (٥).

وأورد في تفسير قوله تعالى {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس} (٦) عن أبي عبيدة بن الجراح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من أبناء بني إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعا في آخر النهار من ذلك اليوم وهم الذين ذكر الله عز وجل في هذه الآية. (٧)

وفي تفسير قوله تعالى {وجزاء سيئة سيئة مثلها} (٨) ذكر أن الشافعي تأول هذه الآية بأن الإنسان يأخذ من مال من خانه بمقدار ما خانه من غير علم، واستشهد على ذلك بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لهند زوج أبي سفيان: خذي من ماله ما يكفيك وولدك. (٩)


(١) الفرقان: ٦٨.
(٢) التحصيل ١/ ٢٢٥، والحديث تقدم تخريجه من الصحيحين.
(٣) الأنعام: ١٥٨.
(٤) التحصيل ٢/ ١٠، أخرجه أحمد في مسنده ٤/ ٢٤١، والترمذي - كتاب الدعوات - باب فضل التوبة والاستغفار ٤/ ٢٦٩، وعبد الرزاق في مصنفه ١/ ٢٠٤، والحميدي في مسنده ٢/ ٣٨٨، والنسائي في تفسيره رقم ١٩٨ من حديث صفوان بن عسال المرادي، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب بيان الزمن الذي لايقبل فيه الإيمان ١/ ١٣٨، والترمذي - كتاب التفسير سورة الأنعام ٥/ ٢٦٤ وغيرهما.
(٦) آل عمران: ٢١.
(٧) التحصيل ١/ ١٦٢ - ١٦٣. أخرجه ابن جرير ٣/ ٢١٦، وابن أبي حاتم ٢/ ١٦١، والبغوي في تفسيره ٢/ ٣٣١ بأطول منه، وضعف إسناده محقق تفسير ابن أبي حاتم وقد ذكره القرطبي ونسبه للمهدوي (الجامع ٤/ ٤٦).
(٨) الشورى: ٤٠.
(٩) التحصيل ٤/ ٥٦. أخرجه البخاري - كتاب الأحكام - باب القضاء على الغائب ٩/ ٨٩، ومسلم - كتاب الأقضية - باب قضية هند ٥/ ١٢٩ من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>