للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله {وذروا ظاهر الإثم وباطنه} (١)

قال قتادة: يعني علانيته وسره. ابن جبير: الظاهر مانهي عنه من قوله: {ولاتنكحوا مانكح آباؤكم من النساء} (٢) والباطن الزنا. ابن زيد: الظاهر التجرد في الطواف، والباطن الأخدان.

قوله: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} (٣) يعني أن إبليس يوصي إلى مشركي قريش يقول لهم: كيف تعبدون ربا لا تأكلون ما قتل؟ قاله ابن عباس.

قوله: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا قيما} (٤)

قال ابن عباس: أي لم يجعل له ملتبسًا. وعنه أيضًا: لم يجعله مخلوقًا.

وقيل: لم يجعل له اختلافًا. والعوج: العدول عن طرفي الاستقامة.

ومعنى قوله قيمًا في قول ابن عباس: عدلاً، الضحاك: مستقيمًا، ابن إسحاق: معتدلاً لااختلاف فيه. وقيل: معناه قيمًا على الكتب يصدقها.

قوله {واذكر ربك إذا نسيت} (٥) قال ابن عباس: المعنى استثن في يمينك إذا ذكرت أنك نسيت في حال اليمين قال: وله أن يستثني ولو بعد سنة. وقال أبو العالية: يستثني متى ذكر. عكرمة: المعنى واذكر ربك إذا غضبت.

قوله تعالى: {يغاثوا بماء كالمهل} (٦) قال: المهل كل شيء أذيب حتى أماع.

ابن عباس: دردي الزيت (٧)، ومجاهد: الدم والقيح ... سعيد بن جبير: هو الذي انتهى حره. وقيل: هو ماأذيب من الذهب والفضة والرصاص والنحاس. الضحاك: هو ماء جهنم، هو أسود، وشجرها أسود وأهلها سود. وقيل: هو عكر القطران يشوي الوجوه أي يحرقها.

قوله تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك} (٨)

عن ابن عباس وغيره قال: يعني بعد طلوع الشمس من مغربها.

قوله تعالى {ويمنعون الماعون} (٩)

عن ابن عمر


(١) الأنعام: ١٢٠.
(٢) النساء: ٢٢.
(٣) الأنعام: ١٢١.
(٤) الكهف: ١.
(٥) الكهف: ٢٤.
(٦) الكهف: ٢٩.
(٧) دُرْدي الزيت وغيره: مايبقى في أسفله. لسان العرب ٢/ ١٣٥٥.
(٨) الأنعام: ١٥٨.
(٩) الماعون: ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>