للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الله لايقدر أن يبلغ أحد إلى نهايته وفوق كل ذي علم عليم.

وقد تخفف في كل ماذكره من الأقوال والمأثورات من ذكر الأسانيد مصرحًا بذلك بقوله:

وأضرب عن الأسانيد ليخف حفظه على من أراد، وليتفرغ إلى ماجمع فيه من علوم كثيرة، وفوائد عظيمة من تفسير المأثور، وذكر الأحكام والناسخ والمنسوخ وغيرهما من فنون علم كتاب الله من قراءة عربية أو إعراب غامض أو اشتقاق مشكل أو تصريف خفي أو تعليل نادر أو تصريف مسموع مع ما يتعلق بذلك من أنواع علوم يكثر تعدادها ويطول ذكرها.

وصرح في ختام مقدمته بأنه فيما قدم من علل النحو والغامض من الإعراب تخفف من نبذ جمعها لئلا يطول الكتاب وأنه أفرد كتابا مختصرا في شرح مشكل الكتاب بغية التفرغ لما ألف كتاب الهداية من أجله وهو تفسير التلاوة وبيان القصص والأخبار وكشف مشكل المعاني وذكر الاختلاف في ذلك وبيان الناسخ والمنسوخ وذكر الأسباب التي نزل فيها.

ووفاء بالأمانة العلمية أخبر أنه سيتصرف في أقوال العلماء المتقدمين فينقلها بأسلوبه - على وجه التضمين - بغية تقريب معناها وذهاب غامضها، إلا إذا انتفى السبب الذي حمله على التصرف فيها قال: ذكرت ألفاظهم بعينها، مالم يشكل.

وقد أفرد فرحات في دراسته الباب الثالث لمنهج مكي في تفسيره (١) وجعله في ثلاثة فصول: (انظر أيضا: كلام وسيلة على منهج مكي (٢)

الفصل الأول: احتجاجه بالأثر

١ - تفسير القرآن بالقرآن.

٢ - تفسير القرآن بالحديث الصحيح.

٣ - عنايته بأسباب النزول.

٤ - التفسير بأقوال الصحابة فمن بعدهم.

٥ - بيان القصص والأخبار.

٦ - موقفه من الإسرائيليات.


(١) ص: ٢٢٧.
(٢) ص: ١٧٣ - ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>