للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عباس وابن جبير: الهاء تدل على هاد. كذلك قول الضحاك.

قال ابن جبير: الياء من حكيم ...

وقال ابن عباس وابن جبير: العين من عالم. وعن ابن عباس أيضًا: العين من عزيز وقال الضحاك: العين من عدل. وقال ابن عباس وابن جبير: الصاد من صادق. وعنه أيضا: الكاف كافٍ والهاء هاد والياء يد من الله على خلقه والعين عالم والصاد صادق. وعنه أيضًا أنه كان يقول: كهيعص اغفر لي.

وعن ابن عباس أنه قال: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله. وقال أبو العالية: كل حرف على حدته ليس من أسماء الله. وقال قتادة: كهيعص من أسماء القرآن.

وقوله تعالى {نداء خفيا} (١) أي: دعاء سرًا كراهية الرياء قاله ابن جريح وغيره وقال السدي: رغب زكريا في الولد فقام يصلي ثم دعا ربه سرًا.

{أولى الأيدي ...} (٢) قال ابن عباس: أولى القوة والعبادة، {والأبصار}: الفقه في الدين. قال مجاهد: {أولي الأيدي} القوة في أمر الله {والأبصار} العقول. وقال قتادة: أعطوا قوة في العبادة وبصرا في الدين. وقال السدي: {الأيدي} القوة في طاعة الله {والأبصار} التبصر بعقولهم في دينهم.

وقال في قوله تعالى {أقم الصلاة لدلوك الشمس} (٣): قال علي بن أبي طالب دلوكها: غروبها. وهو قول ابن مسعود، وروي عن ابن عباس: دلوكها: زوالها، وقاله ابن عمر وأبو هريرة.

{وقرآن الفجر} صلاة الصبح، وقال قتادة: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس} (٤) هي صلاة الفجر، {وقبل غروبها} هي صلاة العصر، {ومن آناء الليل} صلاة المغرب والعشاء الآخرة (٥).

وقال في تفسير قوله تعالى {اهبطوا مصرًا} (٦): إن قتادة ومجاهد وغيرهما يرون أن ذلك يعني مصرًا من الأمصار بالتنكير. وأما أبو العالية فيرى أنها مصر التي بها فرعون وهو قول الكسائي أيضًا. وذكر مكي أن


(١) مريم: ٣.
(٢) ص: ٤٥.
(٣) الإسراء: ٧٨.
(٤) طه: ١٣٥.
(٥) الهداية ١/ ٤٩.
(٦) البقرة: ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>