للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ولده. قال ابن عباس: أخفروا ذمة عدو الله فإنه أعطى الحية ميثاقا أن يمنعها من آدم وولده.

وقال في قوله تعالى {ولا تقربا هذه الشجرة} (١): واختلف في تعيين الشجرة؛ قال ابن عباس: هي السنبلة ... وقاله وهب بن منبه قال: وكانت الحبة مثل كلية الثور وأحلى من العسل وألين من الزبد. وحكى السدي عن ابن عباس أنه قال: هي شجرة العنب وكذلك قال ابن مسعود. وقال قتادة: هي الكرمة. وحكاه بعض العلماء عن علي كرمه الله والذي روي لنا عنه أنه قال: هي شجرة الكافور ... وقال ابن جريج: هي شجرة التين ... الخ.

وقال في قوله تعالى {قلنا اهبطوا} (٢): فأهبط آدم إلى أرض الهند بسرنديب. قال محمد بن إسحق: إن مهبط آدم وحواء على جبل بأرض الهند يقال له: واشم ... والجمهور على أن حواء أهبطت بجدة على ساحل مكة ... الخ

وقال في قوله تعالى {يابني إسرائيل} (٣): قال السدي: سمي إسرائيل لأنه هرب من عيصو فكان يسير ليلا ... الخ

وفي قوله {بعصاك الحجر} (٤) قال: قيل كان حجرا طورانيا أخذه موسى عليه السلام من جبل الطور وقال مقاتل: كان لطيفا مربعا أحمر وقيل: كان من حجار الجنة.

وقد ذكر قصة بقرة بني إسرائيل كاملة بعد تفسيره للآيات فقال:

ذكر القصة

قال ابن عباس في رواية عنه ما معناه: كان في بني إسرائيل رجل صالح فلما حضرته الوفاة ... .فذكر القصة

ثم نقل جزءا عن وهب بن منبه وآخر عن عكرمة ثم قال:

وروي لي في ذلك بيان عزاه أبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي (٥) إلى ابن عباس في كتاب التفسير الذي ألفه فقال قال: عباس ... فذكر أكثر من صفحة وأتبعها بصفحتين عن ابن عباس أيضا في قصة القتيل.

كما ذكر قصة هاروت وماروت المشهورة عن ابن عباس وابن عمر ولم


(١) البقرة: ٣٥.
(٢) البقرة: ٣٨.
(٣) البقرة: ٤٠.
(٤) البقرة: ٦٠.
(٥) هو علي بن إبراهيم بن سعيد المصري له تفسير يسمى "البرهان في تفسير القرآن" قال عنه الداوودي: تفسير جيد. ت ٤٣٠ هـ (انظر طبقات المفسرين ٢/ ٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>