للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد الرياء أو منفعة دنيوية وفصل في ذلك تفصيلا جيدا. (١)

وتحت قوله تعالى {إلا من تاب وآمن ..} (٢) تساءل هل يخرج غير التائب من النار؟ فقرر العقيدة السلفية من عدم خلود أهل الكبائر كالقاتل والزاني في النار (٣).

ومع كونه امتدادا لمدرسة محمد عبده إلا أنه يرى جواز السحر على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويرى أنه من التأثير البدني فقط خلافا لمحمد عبده وذلك في تفسيره لقوله تعالى: {ومن شر النفاثات في العقد} (٤) (٥)

كما تحدث عن منزلة الدعاء (٦).

وفي الغيبيات يقول تحت قوله تعالى: {ولا تقف ماليس لك به علم} (٧): ... أحوال مابعد الموت فلا نقول فيها إلا ما كان لنا به علم بما جاء في القرآن العظيم أو ثبت في الحديث الصحيح (٨).

وأما موقفه من البدع:

فقد تطرق من ذلك إلى الإنكار على المبتدعة من المشركين الأوائل الذين اخترعوا الرقص والزمر والطواف حول القبور والذبح عندها ونداء أصحابها ... .الخ وذكر فساد ذلك، وحث المسلمين على أن يقتصروا في العبادة على ماثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (٩)

ومن ردوده على الصوفية قوله:

زعم قوم أن أكمل أحوال العابد أن يعبد الله تعالى لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره وهذه الآية وغيرها رد قاطع عليهم. الخ يعني قوله {والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم} (١٠) وقد تنازع في ذلك مع أحد هؤلاء ردا وجوابا (١١).

وهو يرفض تفاسير الصوفية التي ليس لها معاني صحيحة في نفسها، ولم تؤخذ من التركيب القرآني أخذا عربيا صحيحا، وليس لها مايشهد من أدلة الشرع؛ فيقول: ... أما مالم تتوفر فيه الشروط المذكورة - وخصوصا الأول والثاني -


(١) ص: ٧٠ - ٧٥.
(٢) الفرقان: ٧٠.
(٣) ص: ٣٧١ - ٣٧٤.
(٤) الفلق: ٤.
(٥) ص: ٦٣٣، ٦٣٤.
(٦) ص: ٩٣.
(٧) الإسراء: ٣٦.
(٨) ص: ١٦٠.
(٩) ص: ٧٥ - ٧٦.
(١٠) الفرقان: ٦٥.
(١١) ص: ٣٢٩ - ٣٥٣ فأطال في تقرير ذلك. وانظر ص: ٣٥٧
وانظر من كلامه أيضا في العقيدة ص: ١٨١ - ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>