للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا كان سعيه مشكورا بثلاثة شروط:

أن يقصد بعمله ثواب الآخرة ... ،

أن يعمل لهما عملها ... ،

أن يكون مؤمنا موقنا بثواب الله ... الخ

وتحدث عن المجتمع السعيد ومقوماته (١).

وله تقسيمات جيدة في أنواع الأمراض وفي التداوي بالقرآن (٢).

ومن توجيهاته الوعظية:

قال: فهذه الكلمات القليلة الكثيرة {لتبتغوا فضلا من ربكم} (٣) جمعت أصول السعادة في هذه الحياة، بالعمل مع الجد فيه والمحبة له والرجاء في ثمرته الذي به قوام العمران وبالرضا والتسليم للمولى الذي به طمأنينة القلب وراحة الضمير وبالكف للقلب واليد عن الناس الذي به الأمن والسلام (٤).

وفي قوله {من كان يريد العاجلة} (٥)

يقول: كل الناس في هذه الحياة حارث وهمام، عامل ومريد، فسفيه ورشيد، وشقي وسعيد، منهم من يريد بأعماله هذه الدار العاجلة والحياة الدنيا عليها قصر همه وعلى حظوظها عقد ضميره ... لايرجو سواها ثوابا ولا يخاف عقابا ... الخ (٦).

ويقول: وإذا أخلصت في رجائك وخوفك هانت عليك نفسك فقمت في طاعته مجاهدا ... .. الخ (٧).

ويقول في قوله تعالى {قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ...} (٨):

هذه نملة وفت وأدت نحوهم واجبها فكيف بالإنسان العاقل فيما يجب عليه نحو قومه؟ هذه عظة بالغة لمن لا يهتم بأمور قومه، ولا يؤدي الواجب نحوهم، ولمن يرى الخطر داهما لقومه فيسكت أو يتعامى، ولمن يقود الخطر إليهم ويصبه بيده عليهم! آه .. ماأحوجنا معشر المسلمين إلى أمثال هذه النملة! (٩)


(١) ص: ١١٦، وانظر أيضا ص: ٨٢، ص: ١٩٥ - ١٩٦.
(٢) ص: ٢٢٦ - ٢٣٢.
(٣) الإسراء: ١٢.
(٤) ص: ٦٣.
(٥) الإسراء: ١٨.
(٦) ص: ٦٥.
(٧) ص: ٧٠، وانظر أيضا ص: ٨٣، ٩٠، ١٠٨، ١١١، ١٢٣، ١٩٧.
(٨) النمل: ١٨.
(٩) ص: ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>