(٢) ١/ ١٦٩ - ١٧٠. (٣) ما أجمل منهج السلف في هذا الباب وماذا أفاد الخوض فيه من خاضه وهل لا يكبت المعاند التمسك بالنفي والإثبات؟ فننفي عن الله المثيل والشبيه ونثبت له ماأثبته على مراده وكما يليق بجلاله، وما أجمل تلك القاعدتين المفحمتين لكل متكلم: القول في الصفات فرع عن الكلام في الذات. القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر. ورحم الله الرازي إذ يقول: نهاية إقدام العقول عقال ... وغاية سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: {الرحمن على العرش استوى} طه: ٥ {إليه يصعد الكلم الطيب} فاطر: ١٠ وأقرأ في النفي {ليس كمثل شيء} الشورى: ١١ {ولا يحيطون به علما} طه: ١١٠ ثم قال: ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي. أ. هـ فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ وانظر: تصحيح المفاهيم في جوانب من العقيدة ص: ٢٢ - ٣٢، شرح العقيدة الطحاوية ص: ١٦٧ - ١٧٠.