للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقدم بين يدي الآيات ... مدخلا تمهيديا لتلك الآيات ونظرة عامة عليها ... وفي هذا المدخل أدرج ... ما يصح أن يكون شرحا لبعض المفردات ... وحتى لا يتشعب القول في هذه الأحاديث ... لم أجعل منها معرضا للمصطلحات العلمية ولا مرجعا للخلافات المذهبية ... ولم أشحنها بذكر القواعد العلمية ... إذ الغاية الأولى والأخيرة من هذه الأحاديث هي المساهمة العملية واليومية في التثقيف الشعبي والديني ... وإعداد برنامج إذاعي خاص للتعريف كل يوم برسالة القرآن الجامعة وهدايته النافعة، ولكل مقام مقال.

أما الأسلوب الذي اخترته لإملاء هذه الأحاديث، فهو أسلوب مبسط وسط يفهمه الأمي، ويرتاح له المتعلم، بحيث لا ينزل حتى يتبذل عند الخاصة، ولا يعلو حتى يصعب على العامة.

قال: وعسى أن تكون هذه الأحاديث فاتحة عهد جديد بصفتها أول تفسير إذاعي للمصحف الكريم عرفته الإذاعات العربية والإسلامية. (١)

وقد اعتمد الناصري في تفسيره تقسيما لم يسبق إليه وهو تفسير القرآن ربعا ربعا فيبدأ بالربع الأول من الحزب الأول (٢) ثم الربع الثاني من الحزب الأول وهكذا حتى ينتهي من الأحزاب الستين للقرآن الكريم، ويتم ذلك إذاعيا بعد تلاوة الربع المعتزم تفسيره كاملا برواية قالون عن نافع المدني بصوت القارئ أبي سنينة.

ويلاحظ في تفسير المكي الناصري كثرة الاعتذار عن عدم تفسير الآيات وإرجاءها إلى مناسبات قادمة. (٣)

وهو تفسير مختصر جدا لا يوفي بحاجة طالب التفسير. وقد فسر الربع الأول مثلا جميعه في صفحتين بالخط الكبير وبكلام عام عبارة عن سوق الآيات مرة ثانية وسوف أنقل هنا ما ذكره لإعطاء


(١) مقدمة التيسير ١/ ٨ - ١٠، وقد تزامن مع إذاعته بالمملكة، إذاعة خواطر الشعراوي حول تفسير القرآن، وتفسير التفاسير لأبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري إلا أن الأخير قد توقف بثه.
(٢) انظر التيسير ١/ ١٤، ١٥.
(٣) انظر التيسير ١/ ١٤٠، ٢٠٢، ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>