للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: قال مالك: والتكبير في أيام التشريق على الرجال والنساء من كان في جماعة أو وحده بمنى أو بالآفاق كلها واجب وقال: "الأيام المعدودات" أيام التشريق (١)

وفي حين نجد الشيخ يعتذر بسبب ضيق الوقت المخصص لتفسير الربع الثاني من الحزب الرابع من قوله {يسألونك عن الخمر والميسر} (٢) إلى {والوالدات} (٣) فيقول: واضح أن ضيق الوقت المخصص لحصتنا اليومية لا يتسع لإلقاء نظرات مع هذه الموضوعات جميعا فسنقتصر على بعضها دون البعض على أن نتدراك الباقي في أول مناسبة قادمة فتكلم فقط عن الخمر؛ نجده أطال في الحديث عن الزواج من الكتابية ونقل عدة آثار عن ابن عمر وابن عباس وطلحة وحذيفة وعمر بن الخطاب وشقيق بن سلمة وذلك على خلاف عادته تماما.

وفي قوله تعالى {يعملون له مايشاء من محاريب وتماثيل} (٤) قال: وتعليقا على كلمة تماثيل الواردة في هذه الآية وماتفيده من إباحة التصوير على عهد سليمان قال ابن العربي ما نصه: ورد على ألسنة أهل الكتاب أنه كان أمرا مأذونا فيه والذي أوجب النهي عنه في شرعنا - والله أعلم - ماكانت العرب عليه من عبادة الأوثان والأصنام فكانوا يصورون ويعبدون، فقطع الله الذريعة وحمى الباب (٥).

وقد تكلم عن قضية الربا وكان حديثه عنها حديثا جيدا إلا أنه صب الحديث على ربا النسيئة ولم يتعرض البتة لربا الفضل. (٦)

كما ترك آيات (٧) من سورة النساء وهي كلها في المواريث فلم يفسر منها حرفا.

وكذلك لم يقل شيئا عن قوله {واللاتي يأتين الفاحشة} (٨) إلى {عذابا أليما} (٩)

وكذلك قوله {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ...} (١٠)

حتى آية الوضوء مر عليها مرور الكرام. (١١)


(١) التيسير١/ ١٢٩.
(٢) التيسير١/ ٢١٩.
(٣) التيسير ١/ ٢٣٣.
(٤) سبأ: ١٣.
(٥) التيسير٥/ ١٧٦.
(٦) التيسير١/ ١٨٨ - ١٩٢.
(٧) النساء: ١١، ١٢.
(٨) النساء: ١٥.
(٩) النساء: ١٨.
(١٠) النساء: ٩٢، ٩٣.
(١١) التيسير١/ ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>