للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكلم عن الاعتقادات في الجن (١).

وعن محاربة العنصرية والشعوبية (٢).

وغير ذلك من القضايا الاجتماعية الكثيرة (٣).

وقال في قوله تعالى: {اذهبا إلى فرعون إنه طغى} (٤)

يستفاد منه أمران:

الأمر الأول: أن الدعوة إلى الله ينبغي أن تكون مصحوبة بالتفاؤل والرجاء لا بالتشاؤم والإياس بحيث يكون الداعي قوي الثقة بالله قوي الثقة بفعالية الدعوة وتأثيرها في النفوس والوصول بها إلى النتيجة المرجوة.

الأمر الثاني: أن الدعوة إلى الله ينبغي أن تكون لغتها لغة مهذبة وأن يكون أسلوبها أسلوبا لينا فلا فحش ولا غلظة ولا جفوة. ونفس التوجيه الذي تلقاه موسى وهارون عليهما السلام تلقاه خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليه، إذ خاطبه ربه قائلا {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} (٥) قال القرطبي: القول اللين هو القول الذي لا خشونة فيه وإذا كان موسى أمر بأن يقول لفرعون قولا لينا فمن دونه أحرى بأن يقتدي بذلك في خطابه وأمره بالمعروف في كلامه قال تعالى {وقولوا للناس حسنا}. (٦)


(١) التيسير٥/ ١٧٧ - ١٧٨.
(٢) التيسير٥/ ٣١.
(٣) انظر التيسير ١/ ١٤٨، ١٥٢، ١٦٠، ١٦١، ١٧٠، ١٨٨، ٢١٨ - ٢٢١، ٢٥٠، ٣٠٨، ٣٧٥، ٣٩٢.
(٤) طه: ٤٣.
(٥) النحل: ١٢٥.
(٦) التيسير٤/ ٦٦ - ٦٧ والآية من سورة البقرة رقم: ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>