للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: وما لي لا أبْكي؟ أنا أحقُّ بالبُكاءِ، لعلِّي أكون في علْمِ الله على غيرِ الحالِ التي أنا عليها، وما أدري لعلِّي أُبْتَلى بِما ابْتُلِيَ به إبليسُ فقد كان مِنَ الملائكةِ، وما أدْري لَعلِّي أُبْتَلى بما ابْتُليَ به هاروتُ وماروتُ. قال: فَبكى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وبَكَى جبريل عليه السلام، فما زالا يَبْكِيانِ حتّى نودِيا أنْ: يا جبريلُ! ويا محمّدُ! إنَّ الله عزَّ وجَلَّ قد أَمَّنَكُما أنْ تعْصِياه، فارْتَفَع جِبْريلُ عليه السلامُ، وخرَجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فمرَّ بقومٍ مِنَ الأنْصارِ يضْحَكونَ ويلْعَبُونَ؛ فقال:

"أتَضْحكونَ ووَراءَكُم جَهنَّم؟! فلوْ تعْلَمون ما أعْلَمُ لضَحِكْتُم قَليلاً، ولبَكَيْتُم كثيراً، ولما أسَغْتُم الطعامَ والشرابَ، ولَخَرجْتُم إلى الصُّعُداتِ تَجْأرونَ إلى الله".

[فنوديَ: يا محمّد! لا تُقَنِّطْ عِبادي، إنَّما بَعَثْتُكَ مُيَسِّراً، ولَمْ أَبْعَثْكَ مُعَسِّراً. فقال: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"سدِّدوا وقارِبوا"].

رواه الطبراني في "الأوسط".

وتقدم شرح بعض غريبه في حديث آخر في "ذكر الموت" [٢٤/ ٩].

٢١٢٦ - (٧) [ضعيف جداً] وروِيَ عن عُمَرَ أيضاً:

أنَّ جبريلَ عليه السلامُ جاءَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حزيناً لا يرفَعُ رأسَهُ، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

"ما لي أراكَ يا جبريلُ حَزيناً؟ ".

قال: إنِّي رأيْتُ لَفْحَةً (١) مِنْ جهنَّم؛ فلَمْ تَرْجعْ إليَّ روحي بَعْدُ.


(١) الأصل: (نفحة)، وهو تصحيف فاحش، والتصحيح من "الأوسط"، وهو مخرج في "الضعيفة" (٥٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>